الجزيرة - محمد الغشام - غدير الطيار:
تحت رعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، افتتح وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أمس فعاليات أسبوع المهنة والخريج التي تقيمه جامعة الملك سعود خلال الفترة من 21-25 ربيع الآخر 1437هـ، بحضور مدير الجامعة الدكتور بدران العمر.
وفي بداية الحفل ألقى مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر كلمة ذكر فيها أن الجامعة تتشرف وترحب بكم في رحابها لافتتاح أسبوع المهنة والخريج والمعرض والملتقى المصاحب الذي ينطلق برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وبتشريف من معالي وزير التعليم. وذكر العمر أن الجامعة تدرك جيداً أبعاد مشكلة البطالة وخطرها الاقتصادي والاجتماعي والأمني، كما أنها تدرك جيداً أن على الجامعات مسؤولية كبرى في الحد من اتساع هذه الظاهرة بالعمل على توجيه الطلاب نحو التخصصات المطلوبة في سوق العمل، وافتتاح مسارات جديدة يتطلبها السوق، والتنسيق الدائم مع جهات التوظيف لمعرفة الاتجاهات الحديثة التي تبحث لها عن الكفاءات، والتعرف على مستوى التأهيل المطلوب لشغل الفرص الوظيفية ومدى عمق الدائرة المعرفية اللازمة لها، وغير ذلك من وجوه التنسيق الضرورية لتحقيق الاستثمار الأمثل لشباب الوطن.
وأكد العمر أن الجامعات يجب أن تكون درعاً واقياً ضد شبح البطالة، ومركزاً رئيساً لعلاج تمدده المقلق، وذلك باتخاذها كل الحلول الاستباقية في إعداد خريجيها قبل دفعهم إلى سوق العمل، وقال إن هذا النهج بكل تفاصيله تعمل عليه جامعة الملك سعود باجتهاد، التزاماً منها بمسؤوليتها أمام طلابها والوطن، وإدراكاً منها لأهمية تفعيل الدور التكاملي بين الجامعات وجهات التوظيف لتضييق دائرة البطالة والقضاء على مشكلاتها وخاصة الأمنية منها.
وأوضح مدير الجامعة أن الهدف الأسمى من تنظيم الجامعة لأسبوع المهنة هو كشف طريق المستقبل للطالب والطالبة بعد التخرج والتعرف على الفرص الوظيفية التي يمكن أن يجدوا لهم موضعاً بعد تخرجهم، وقال: نحن على أمل كبير بأن يكون هذا الأسبوع الذي يحتضن هذه المناسبة عوناً على إجابة تساؤلات الطلاب إزاء مستقبلهم.
وبدوره، أكد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى خلال كلمة الحفل أهمية تنظيم هذه المناسبة، وقال: تعون أهدافها، ولذلك لن أتطرق إلى هذه الناحية استناداً على وعيكم بها، مكتفياً في هذا السياق بالإشارة إلى أنها عمل مهم يتناسب مع تزايد أعداد الجامعات الحكومية والأهلية، واستحداث تخصصات علمية ملحة في سوق العمل واحتواء الطفرة الهائلة التي نشهدها على كل الأصعدة التي فرضت إملاءاتها على الجامعات لتزويد الشباب بنوع مختلف من المعرفة والتأهيل ينسجم مع التحولات القائمة في سوق العمل.
وأضاف «ولا شك أن التجدد المستمر في نوعية الأعمال التي أنتجها تسارع الحياة قد حمل الجامعات مسؤولية الاستمرار في تنظيم هذه المناسبة لتبصير الطلاب والطالبات بمستقبلهم وإتاحة فرصة اللقاءات الحية التي تجمعهم بأرباب الأعمال للحوار في الفرص المتوفرة لديهم».
وأوضح الوزير أنه يجدر بنا التنبيه على أن تنظيم أسبوع المهنة ليس هدفاً بذاته بل هو وسيلة فاعلة لتحقيق هدف أسمى يتمثل في مساعدة الخريجين على اختيار المسارات الوظيفية الأصلح لهم. وهذا الهدف السامي ربما يحتاج منا إلى إعادة التفكير في ابتكار طريقة حديثة في تنظيم هذه المناسبة، تجعلها أكثر حياة ونفعاً، وتتخلص في استثمار التقنيات الحديثة لإتاحة المعلومات المتعلقة بالتوظيف وفرص العمل للباحثين عنه بشكل ميسر وشامل في موقع إلكتروني واحد يتوفر للمستفيدين على مدار العام، ويكون بصورته الإلكترونية هذه أكثر تشجيعاً لجهات التوظيف على المشاركة فيه لسهولته ومرونته، ويمكن للجامعات أيضاً التنسيق فيما بينها لتأسيس هذا الموقع لتكون قاعدة بياناته أكثر ثراء وتنوعاً.