بغداد - نصير النقيب:
عد تحالف القوى العراقية أن قيام (داعش) والميليشيات المسلحة، بتفجير دور العبادة بالعراق والسعودية، محاولة لدق أسفين بالوحدة الوطنية والاجتماعية بين أبناء البلد الواحد، وجر المنطقة إلى «الاحتراب الطائفي» خدمة لأغراض سياسية لا تنسجم ومصلحة شعوبها، في حين دعا لفضح منفذي تلك الهجمات وكشف نواياهم «الخبيثة» ومواجهتهم و»التصدي لهم ودان التحالف، في بيان له بـ»أشد عبارات الاستنكار العمل الجبان الذي قام به تنظيم داعش الإرهابي بتفجير مسجدالرضا في الاحساء بالمملكة العربية السعودية، وراح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى من المواطنين السعوديين المدنيين».
واضاف بيان تحالف القوى العراقية، أن هذا «العمل الإرهابي والذي يشابه إلى حد بعيد ما تقوم به المليشيات المسلحة في العراق، من خلال استهداف بيوت الله وتفجيرها على مرتاديها، وكان آخرها في ديالى، مركزها مدينة بعقوبة إنما يرمي الى دق اسفين الوحدة الوطنية والاجتماعية بين أبناء البلد الواحد»، عاداً أن هذا «المنهج الذي يعتمده تنظيم داعش الإرهابي من جهة، والمليشيات المسلحة من جهة أخرى، إنما يريد جر منطقتنا إلى الاحتراب الطائفي خدمة لأغراض سياسية لا تنسجم ومصلحة شعوبنا، الأمر الذي يستدعي فضح هؤلاء وكشف نواياهم الخبيثة بالوقت نفسه الذي يدعونا لمواجهتهم والتصدي لهم وأوضح التحالف، أن «تكرار هذه العمليات الإرهابية وانتشارها على رقعة أمتنا العربية، يفرض الحاجة إلى توثيق التعاون المعلوماتي والأمني وإلى توحيد الجهود العسكرية بين بلداننا لدحر الإرهاب أينما يكون وبأي رداء يلتبس من جهة اخرى اتهم النائب عن تحالف القوى فارس الفارس الحكومة المركزية بـ»التعامل ببرود وعدم الجدية» مع تحذيرات انهيار سد الموصل، وأكد أن انهيار السد سيؤدي إلى «اختفاء الموصل والانبار»، وفيما حذر من مخطط «لاغراق المدن السنية وأهلها»، طالب مجلس النواب بعقد جلسة طارئة لمناقشة هذه القضية «المهمة والمصيرية» وقال النائب فارس الفارس في بيان له إن «هناك تخوفاً حقيقياً من انهيار سد الموصل، مبني على تحذيرات وتقارير محلية ودولية، مما يتحتم الأخذ بهذه التقارير على محمل الجد كونها تتعلق بحياة الملايين من المواطنين وممتلكاتهم»، محذرا من أن «يستيقظ العراقيين ويجدون أنفسهم ومنازلهم يغمرها المياه، كما حدث سابقاً عندما وجدوا مدنهم محتلة من (داعش) على الرغم من تأكيدات الحكومة السابقة في حينها بأن الوضع الأمني تحت السيطرة» وأضاف الفارس، أن «ما يثير مخاوفنا أن الحكومة الحالية تتعامل مع التحذيرات ببرود وعدم الجدية، وهذا الأمر لا نسمح به، إذ نشعر بأن هناك مخططاً يستهدف مدننا وأهلنا تارة بـ(داعش) وأخرى بالمليشيات وآخره بالتهديد الوجودي بإغراقنا بالمياه»، عادا أن «الضحية الأكثر تعرضا للكارثة في حال انهيار السد هم أبناء المناطق المحتلة من (داعش)، وبالتحديد الموصل وتكريت» وحذر النائب عن تحالف القوى، من «اختفاء اغلب مدينة الموصل من الخارطة ووصول الضرر إلى الانبار عن طريق مشروع الثرثار فضلا عن الكوت»، مطالبا مجلس النواب «بعقد جلسة طارئة لمناقة هذه القضية المهمة والمصيرية، وتشكيل لجنه من عدد من أعضاء المجلس ومن مختلف الكتل السياسية لمتابعة إجراءات السلطة التنفيذية بصدده»واتهم الفارس، الحكومة «بالتقصير في الإجراءات المتبعة»، مشددا على ضرورة أن «يكون لممثلين الشعب دور وموقف في حفظ حياة المواطنين» ودعا الفارس، الحكومة إلى «الاستعانة بالجهد الدولي من ذوي الخبرة والاختصاص في هذا المجال من اجل إصلاح السد»، واصفا الجهد الهندسي العراقي بـ«الضعيف وقليل الخبرة»، مطالبا في الوقت ذاته، رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بـ«تحمل المسؤولية واتخاذ الإجراءات الحاسمة والصارمة بسرعة التنفيذ» وكانت النائبة عن محافظة نينوى فيان دخيل قد حذرت من مخاطر انهيار سد الموصل، وفيما اتهمت وزير الموارد المائية بعمليات ابتزاز للشركات المرشحة لصيانة السد، دعت حيدر العبادي الى القضاء على الفساد في ملف سد الموصل.