مباراتنا أمام الهلال للتاريخ.. وسنلعب للاستمتاع.. والفوز حق مكتسب لنا ">
كتب - فهد السميح:
اعتبر مدرب النجوم الوطني الشاب الكابتن خالد العطوي مباراة فريقه أمام الهلال مساء اليوم الأحد في الأحساء مباراة للتاريخ، وفرصة للاعبين لتقديم أنفسهم رغم فارق الإمكانات الكبيرة لصالح الهلال من جميع النواحي، سواء العناصرية؛ إذ لدى الهلال أربعة لاعبين أجانب، فضلاً عن اللاعبين المحليين الدوليين، لكن هذا لا يعني أن نسلم المباراة، التي تعني لنادي النجوم الشيء الكثير، فكونك فريقاً صاعداً للتو للدرجة الأولى، وتواجه فريقاً بحجم الهلال بطل كأس خادم الحرمين الشريفين الموسم الماضي، وأكثر الأندية الآسيوية من حيث البطولات، فهذا بالطبع سيكون له مردوده الإيجابي على نادي النجوم من جميع النواحي. وأكد الكابتن خالد أنه يثق بلاعبي فريقه بشكل كبير، ويدرك أنهم سيلعبون مباراة للتاريخ، وسيقدمون أنفسهم - بإذن الله - في أفضل صورة. وأبان مدرب النجوم أن فريقه يضم لاعباً محترفاً أجنبياً، ولاعبي مواليد. وقال: بالنسبة لي بوصفي مدرباً، لن أضغط على لاعبي فريقي لتحقيق الفوز، ولكن كل ما أطالبهم به أن يلعبوا للاستمتاع، ودون أية ضغوطات مع فريق يمنحك الفرصة للعب، وهذا لا يعني أن نسلم المباراة، فبالعكس، الفوز حق مكتسب لكلا الفريقين، ونحن في فريق النجوم لنا أهداف وأولويات، فالبقاء في دوري الدرجة الأولى هو الهدف الأول والاستراتيجي، خاصة أن هذا الموسم الأول لنا في دوري الدرجة الأولى. وقال: أعتبر مواجهتنا مع الهلال بمنزلة المكافأة لنادي النجوم، هذا النادي الطموح؛ إذ سيجني منها العديد من المكتسبات، سواء الفنية أو المادية أو المعنوية؛ إذ أصبح اسم نادي النجوم يتداول بين الجماهير في جميع أنحاء المملكة والخليج والوطن العربي، وأصبح يردد في البرامج الرياضية كافة، وقال: لو فكرنا أن نلاعب الفريق الهلالي مباراة ودية قد لا تكون الفرصة مواتية للمشاركات المتوالية، ولكن الحمد لله أن الفرصة سنحت لنا لمواجهته في أغلى البطولات. وطالب مدرب النجوم الجماهير الرياضة في الأحساء بدعم الفريق في مواجهة الليلة، ومؤازرة اللاعبين الذين سيقدمون أنفسهم - بإذن الله - بشكل لائق. وأشار الكابتن خالد إلى أن هذا الموسم يعتبر الخامس له مع فريق النجوم؛ إذ استطاع في أول موسم درب الفريق فيه تحقيق بطولة الأحساء لأول مرة في تاريخ النادي بعد أن كان الفريق بعيداً عن المنافسة، وتمكن في الوقت نفسه من الوصول بالفريق لدورة الصعود لدوري الدرجة الثانية، ولكنلم يحالف الفريق الحظ. وفي الموسم الذي يليه تمكن الفريق من الصعود للدرجة الثانية، وتحقيق المركز الأول ودرع دورة الصعود. وفي أول موسم لنا في دوري الدرجة الثانية تمكنا من البقاء، وفي الموسم الذي يليه استطعنا الصعود لدوري الدرجة الأولى، الذي نخوض منافساته هذا الموسم ليدخل الفريق في منافسة مختلفة كلياً من ناحية عالم الاحتراف وضغط الدوري من حيث عدد المباريات والتي تتطلب الخبرة وتوفر اللاعب البديل. وأشار الكابتن خالد إلى أن فريقه يضم العديد من اللاعبين الذين لأول مرة يمثلون النادي؛ إذ تم جلبهم من ملاعب الحواري، والعمل عليهم، وتطويرهم حتى حجزوا لهم أماكن في الفريق. وقال: قد يستغرب البعض المجازفة بهذه الخطوة. وأوضح العطوي أن قدرات النادي المادية ضعيفة، وأنه بوصفه مدرباً يقدر هذا الأمر، ولن يضغط على إدارة النادي التي تعمل متطوعة، وتبذل قصارى جهدها لدعم الفريق. وقال: بوصفي مدرباً، أثق - والحمد لله - في قدراتي التي تساعدني على تطوير أي لاعب متى ما كان لديه الرغبة والطموح. والحمد لله نجحنا في هذه الخطوة. وتمنى الكابتن خالد أن يكون هناك التفاتة من رجال الأعمال في الأحساء، ودعم هذا الفريق الشاب الطموح الذي - بإذن الله - سيكون واجهة مشرقة مع أشقائه (الفتح وهجر والجيل) في دوري عبداللطيف جميل ودوري الدرجة الأولى. وأشاد الكابتن العطوي بالعمل الذي تقدمه إدارة النادي، وكذلك بالجهازين الفني والإداري العاملين معه، وقال: الجميع يعمل بروح الفريق الواحد. وعن طموحه بوصفه مدرباً قال: منذ دخلت التدريب وأنا أحلم بأن أكون مدرباً لأحد منتخباتنا الوطنية التي يفتخر أي مدرب وطني بالعمل فيها. وعن الدعم الذي يتلقاه من اتحاد الكرة بوصفه مدرباً، يعتبر مشروع مدرب وطني ناجح، قال: ما أتلقاه من دعم هو من قِبل الكابتن محمد الخراشي الذي كان لي الموجّه والداعم من حيث ترشيحي للدورات التدريبية. وعن عدم التواصل معه من قِبل اتحاد الكرة رغم أنه مدرب شاب، وحقق في فترة وجيزة نتائج مميزة، خاصة أن أحمد عيد في برنامجه الانتخابي وعد بدعم المدرب الوطني، قال: هذا السؤال لا أملك الإجابة عنه، ولكن أنا بوصفي مدرباً طموحاتي كبيرة، وأعتقد أن الفرصة إن لم تأتني اليوم فستأتيني غداً. واعتبر الكابتن خالد تدريب المنتخبات أسهل بكثير من تدريب الأندية من حيث الإمكانات؛ إذ ذكر أنه في المنتخبات تكون الخيارات لديك عديدة، عكس الأندية التي فالغالب يواجه المدرب فيها صعوبات كثيرة من حيث عدم توافر الإمكانات المادية وحتى العناصرية من حيث الجاهزية. وفي ختام حديثه قدم العطوي شكره لـ(الجزيرة) على دعمه له.