لعل الجميع في الأوساط الرياضية تابعوا الأحداث التي صاحبت فريقي النجمة لكرة القدم وكرة اليد في حادثتين متفرقتين في موسم واحد، كانت الحادثة الأولى بين فريق النجمة وفريق الجبلين في لقاء بكرة القدم، أقيم بحائل.. أما الحادثة الثانية ففي عنيزة بين النجمة والقارة في كرة اليد، وفي كلتا الحادثتين لا أستطيع أن أقوم بدور المقرر والبحث عن المخطئ أو صاحب الحق أو المتسبب في الأحداث، لكنني هنا أقف وقفة مع الأحداث، خاصة أحداث الشغب في الملاعب التي ستكون ظاهرة بعينها إذا لم نتخذ الإجراءات الوقائية منعاً لحدوثها مرة أخرى أو تكرارها في ملاعبنا.
ولعل الأهم في ذلك توعية اللاعبين، ورفع معدل الوعي لدى الجماهير الرياضية.. أما الأمور الإدارية فإن ما ستتخذه الجهات المختصة سيكون كافياً ولا شك لإعادة التوازن في أوضاع الأندية أطراف تلك الأحداث.
وأجدها هنا فرصة لأتحدث لإدارة النجمة (العامل المشترك في الحادثتين)، فأقول لهم: أتمني من عقلاء النجمة أن يكونوا على قدر المسؤولية، وألا تمر هذه الأحداث مرور الكرام على إدارة واعية، تمتلك الحس الرياضي والثقافة العالية والحنكة في إدارة الأمور.
وقد اتخذت قراراً إدارياً واضحاً بعد أن تبين لها أن هناك من كان سبباً في تصعيد الأحداث من لاعبي فريق اليد بالنادي، أو من جماهير النجمة.
وما كنت أظن إدارة النجمة إلا فاعلة حرصاً منها على سمعة النجمة.. أقول ذلك وقد قرأت بياناً من إدارة نادي القارة، يوضح موقفهم من الأحداث التي صاحبت لقاءهم مع النجمة في عنيزة بكرة اليد.
ومن هنا فإن موقف إدارة الناديين يجب ألا يكون لمجرد التهويل والمبالغة والدفاع لمجرد الدفاع، وإلا سيكون الصوت مفقوداً وغير مسموع ما لم يكن هناك توضيح عقلاني من إدارة الناديين، وألا نتيح الفرصة لأنفسنا في الناديين للتراشق الإعلامي الذي لا طائل من ورائه.
إن الوعي الرياضي مطلب حضاري، يجب أن تختزله الأندية بين منسوبيها، خاصة أننا في وطن عزيز على قلوبنا، حقق الكثير من النماء والتطور في كل شؤون الحياة، ومنها المجال الرياضي الذي أصبح لبلادنا فيه حضور فاعل؛ ولهذا وجب أن يكون تعاملنا مع الأحداث راقياً وحضارياً؛ لنرتقي برياضتنا نحو المجد والعلياء، متمنياً للجميع التوفيق والسداد.
- سليمان بن علي النهابي
sanksa2010@hotmail.com