الجزيرة - المحليات:
تحت رعاية وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور عبد العزيز بن عبد الله العثمان نظمت كلية التربية بجامعة الملك سعود ورشة عمل بعنوان: «مخرجات كلية التربية: الممكن والمأمول»، وذلك يوم الأربعاء 17/4/1437هـ، الموافق 27/ 1/2016م بحضور عميد الكلية والوكلاء ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا، وضيوف من عمداء الكليات في الجامعة وعدد من المشرفين في التعليم العام، في القسمين الرجالي والنسائي في الكلية.
وقد بدأت ورشة العمل بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم، ثم كلمة سعادة وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية، والتي أكد فيها أن كلية التربية من الكليات الرائدة، حيث تحظى بالعديد من العلماء المتميزين المتخصصين في الميدان التربوي، وأشار إلى أن الجامعة تفتخر بكلية التربية لأدائها المتميز، وانضباطها الإداري، ومتابعتها للطلاب، وتميزها، والذي انعكس على مخرجات الكلية، واتضح في أنشطتها العديدة، وندواتها، ومؤتمراتها، مما جعلها كلية رائدة في ميدان إعداد المعلم، مؤكداً أنه يمكن تحقيق العديد من الطموحات في ظل الدعم السخي الذي توفره حكومة خادم الحرمين الشريفين والجامعة للكلية، وفي ظل وجود نخبة من العلماء بهذه الكلية. كما أكد سعادته على أن المأمول من هذه الكلية من جانب الجامعة بصفة خاصة، والمجتمع بصفة عامة، أن تكون رائدة في ميدان تخريج معلمين أكفاء في المراحل التعليمية المختلفة، ولا يقتصر هذا الجهد على إعداد المعلمين فحسب، ولكن - أيضاً - إعادة تأهيل المعلمين المتخرجين ودعم مهاراتهم. ويأتي ذلك في إطار العناية التي أولتها الجامعة عند سعيها لوضع خطة طموحة للتعاون مع مؤسسات التعليم العام لإعادة تأهيل بعض المعلمين غير التربويين، أو الذين تنقصهم المعارف والمهارات، واتضح ذلك جلياً في جهود إنشاء مركز التطوير التربوي لإعادة تأهيل المعلمين، وسد الثغرات الخاصة بإعدادهم، وكي يكون نافذةً لجميع المعلمين في المراحل المختلفة، وتتضح جهود كلية التربية في هذا السياق في جهودها في إطار إعداد برنامج لإعداد معلمي المرحلة الابتدائية، والذي يأمل أن يطبق في العام القادم - بإذن الله -. ثم انطلقت فعاليات الورشة، حيث بدأت الجلسة الأولى للورشة بمحاضرة لسعادة أ.د/ علي بن سعد القرني، أستاذ إدارة التعليم العالي بقسم الإدارة تربوية، بعنوان «رؤية مقترحة لقبول الطلبة في كلية التربية بجامعة الملك سعود». أدار الجلسة سعادة أ.د/ فهد بن عبد الله الدليم، أستاذ علم النفس.
وتناولت المحاضرة بعض التجارب والرؤى المختلفة لبعض الدول في ميدان إعداد المعلم، حيث تم التركيز على قيمة المعلم، وعناصر إعداده إعداداً متميزاً، ومشكلات إعداده في كليات التربية، ومدى أهمية تقديم رؤية لاستقطاب معلمين متميزين. وبدأت الجلسة الثانية بمحاضرة لسعادة د. عبد العزيز بن محمد الرويس، أستاذ المناهج وطرق التدريس المشارك، بعنوان «برنامج الإعداد التربوي والتخصصي: الأهداف، المحتوى، الطرائق، الأنشطة، التقويم»، وأدار الجلسة سعادة أ.د/ عبد العزيز بن محمد العبد الجبار، أستاذ التربية الخاصة. بُدِئَت المحاضرة برسالة تشير إلى ضرورة إعداد معلمي المستقبل كي يعكسوا ويظهروا تميزهم في التدريس من خلال ممارستهم الفاعلة، واستخدامهم طرق التدريس المناسبة، ومعرفتهم العميقة بمجال تخصصهم، وتزويدهم بالمعرفة، والمهارات اللازمة من أجل التدريس الكفء، والدافعية للعمل والتحسين والتفاعل في بيئة تقوم على التعلم المستند إلى البحوث التربوية الأساسية والتطبيقية، وكذلك الجانب النظري والتقني، مما ينعكس على أدائهم، من أجل إيجاد ممارسين على أعلى مستوى في التدريس والتعليم، وصانعي قرار يسعون للبحث عن النمو والاحترافية. كما حدد المحاضر مجموعة من التطلعات تتمثّل في تقديم مقررات في الجانب الثقافي والاجتماعي، ومراجعة المقررات الاختيارية في متطلبات الكلية، وإمكانية زيادة عددها في الخطة، والنظر في تخفيض عدد ساعات التخرج ووضع آليات لتطبيق البرامج بصورة فعّالة.