المؤتمر الوطني الليبي ينفي رفضه مقابلة المبعوث الأممي ">
القاهرة - الجزيرة:
قال رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي «المنتهية ولايته» نوري أبو سهمين «إن ما قاله رئيس بعثة الأمم المتحدة مارتن كوبلر عن رفضنا مقابلته ليس صحيحاً، ولدي ما يثبت ذلك بالمستندات». وأضاف أبو سهمين، في كلمة له، «إن أي اتفاق لا يعبر عن إرادة الليبيين لا يمثل الحقيقة، ولا يأتي بنتائج فاعلة، وإن من يمثل المؤتمر يجب أن يكون موفضاً، وكذلك الأمر مع البرلمان، وهذا لم يحدث في الصخيرات».
وتابع «أن بعثة الأمم المتحدة لم تراع منذ البداية اختيار آلية ومعيار للحوار، وإن ملاحظات المؤتمر على اتفاق الصخيرات ليست نفعية لمصالح شخصية بل هي لحفظ الشرعية والسيادة. وأردف «إن سبب استمرار المؤتمر الوطني يرجع لبطلان انعقاد البرلمان»، لافتاً إلى أنه طالب في جلسة المؤتمر بالتحقق وإقرار الذمة المالية لأعضاء المؤتمر الوطني، وضرورة محاسبة كل من استولى على الممتلكات العامة أو الخاصة أمام القضاء.
من جهة أخرى أعلن 11 عضواً من أعضاء الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبي، مقاطعتهم للهيئة، وعدم الاعتراف بأي مخرج أو مسودة تصدر عنها. وقال الأعضاء المقاطعون - في مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة طرابلس - «إن الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور ابتعدت عن هدفها في بناء دستور وطني يجمع الليبيين لا يفرقهم، بل أصبحت حتى وحدة ليبيا محل تساؤل من البعض بلجنة العمل بالهيئة وهناك إصرار على تقسيم ليبيا إلى 3 أقاليم، و3 عواصم والإصرار على المحاصصة في نظام الغرفتين».
وأضافوا قائلين «لقد أصبح التوجه داخل الهيئة التأسيسية وللأسف توجهاً جهوياً مبنياً على تحالفات مصلحية ضيقة لا تخدم مصلحة ليبيا، ولا تخدم حتى مصلحة المناطق التي يدعون الدفاع عن حقوقها، وكأن ليبيا ليست دولة واحدة، وأن مصلحة ليبيا هي مصلحة كل المناطق دون استثناء».