(ذات) ">
نلتقي بِأنفسِنَا ...
نُصَافِحُنا، كَ شَيءٍ يَخُصُّنا..
كَـ نكهةِ الذات مع الذات..
نَكتُبنا فِي مَدخَل العِبارة
كَـ لوحةِ حائِطٍ..
تُشبِهُنا.. فِي عَتمةِ الزاوية
تَكرَهُنا في مرايا الآخَرِين
تكسِرنا المَرَايا....
نعودُ إلينا
إليها
ونترُكُ ظِلُّنا بالجِوارِ
نرسمُ مِدفأةً وعودَ ثقابٍ
لِنُشعِلَ البرْدَ على هيئةِ نارٍ
فَـ الورقُ حصَّتنا من الحياة ..
يتعثّر الغُموض كلما التقينا بنا
ثمَّة مَن يقطعُ ملامحنا عن بُعد
وكأنَّ وجوهَنا أرصفةُ انتظارٍ
والشوارعُ مشاويرَ مُعلّقة
على مُنعطَفٍ حَرِش ..
نذهبُ في المشيئةِ
من سِدرةِ الغيبِ
إلى مُنتَهَى الأقدار
والمُغرَياتُ طويلةٌ
وكَومٌ من الصبرِ
متروكٌ في نواحِي المدينة
وسخطٌ مشبعٌ بالمجاملةِ
وانكفاءٌ على أضواء شاشاتنا
ونحن أضعفُ من احتمالِ
هشاشاتنا ..
مُدَانٌ إحدانا للآخر
في عزلةٍ مهدورةٍ دونما خلاص..
نحاولُ التَّآخِي
والتراخِي كأقواسِ
تنحنِي بقسوةٍ
فوق ترابٍ لَزِجّ
وَصَمتٌ مُعاقَبٌ بـ مَهَاتِكِ الأقنعة
نرتدينا بلفائِفِ أوشحةٍ
وظِلّ
كـ سفينةٍ من ورق
نجمعُ أوجاعها بأطراف أذهاننا
وندَّعِي النجاةَ من جَوفٍ فارغٍ
لمكانٍ بلا اكتمال
يَا لَرُعبَ النهاياتِ
وَيَا لَوُسع الأرضِ
التي لا تضيقُ
كلما حمَلَتْ براعِمَنا
وَوضَعَتْ نَزقها
صبُرَت علينا
وخبَّأَتْ من لعنة الأسرار
ما ناءَتْ به فَجَعُ الحياةِ
وحسْنَ ظنٍّ
كي نكونَ
فَـ كُن
نكن
يكُن الدليل
هو السبيل
لكل ما فيه امتدادٌ
متقنٌ
كلفظةِ «ذَاتٍ»
أو صلاةٍ .
- إيمان الأمير