الأحساء - محمد النجادى:
نظمت كلية الآداب ندوة في يوم اللغة العربية العالمي بعنوان (اللغة العربية والعلوم ) في قاعة الواحة، بالشراكة مع نادي الأحساء الأدبي ومركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي.
حضر الندوة عميد الكلية الأستاذ الدكتور ظافر الشهري، وعدد كبير من منسوبي كلية الآداب ، ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، وشارك في الندوة أ.د محمد المرسي الأستاذ بقسم اللغة العربية وأ.د مختار عطا الله الأستاذ بقسم الدراسات الإسلامية، وأدارها الدكتور خالد الحاج.
وقد تحدث الدكتور البدوي عن: (الترجمة بين الانفتاح الثقافي والضوابط الفنية والشرعية) حيث استهل كلمته ببيان أهمية الترجمة ، وأنها العمود الفقري للتحصيل الثقافي، ومن خلالها يمكننا مواكبة الحركة الفكرية، وأنها وسيلة لإغناء اللغة وعصرنتها وتطويرها، إذ اللغة كائن حي، وبين كيف أن الترجمة لم تعد مجرد مسألة أسلوبية ولغوية، بل صارت مسألة حضارية وثقافية، ومن دونها لا يمكن الانفتاح على الآخر،.
وكشف عن أبرز الضوابط الفنية، مؤكداً أنه إذا اختل ضابط من الضوابط الفنية او الشرعية أدى إلى مزلق خطير أو تغيير في المعنى، وهذا يعد أمراً خطيراً لا سيما إذا تعلق بأمر شرعي أو ديني.
أما الدكتور مختار فتناول (مقومات اللغة العربية في استيعاب الفلسفة اليونانية)، حيث افتتح كلمته بالتأكيد على ما تمتلكه اللغة العربية من المقومات الذاتية، مما جعلها تسع عن جدارة الفلسفة اليونانية إبان حركة الترجمة التي تمت في العصر العباسي الأول، وأشار إلى أن كلمة (الفلسفة) لفظة يونانية مركبة من مقطعين هما «فيلو» بمعنى حب أو محبة، و«سوفيا» بمعنى حكمة، فتكون فيلاسوفيا ، فلما عرّبت قيل: فيلسوف، ثمّ اشتقت الفلسفة منه، وصرفت فنُوِّنَتْ، على الرغم من عَلَميتها وعُجْمتها، ، وهكذا أما الوسيلة الثانية فكانت النحت: ويقصد بها نحت لفظة عربية جديدة بطريقة غير قياسية، وإكساب هذه اللفظة المعنى الفلسفي الجديد وتخصيصها له، وأوضح: تمثلت الوسيلة الثالثة في الشرح: ويعني اختيار عبارة كاملة للتعبير عن كلمة واحدة، ومثال ذلك ترجمة (الميتافيزيقا) إلى ما وراء الطبيعة وفي النهاية بدأت المداخلات ، وأجاب المحاضران عن تساؤلات المداخلين وفي نهاية الندوة تم تكريم المشاركين بتسليمهم درعا تذكارياً.