كيف تقول (لا) دون حرج ">
وتلك حلول عملية تضمن تحرير كلمة (لا) من أسرها عن طريق جملة من التوجيهات والمفاهيم والتقنيات المعينة لك بإذن الله:
1 - لابد أن نعي جميعاً أن الانتقال من حالٍ إلى حالٍ له ضريبة ومقابل، والتغيير في العادات يحتاج إلى جهد وهمة ووقت، ومن طلب الحسناء لم يغلها المهر، ومن رام حياة جميلة فلا بد أن يدفع الثمن، ولحسن الحظ أن التعود على قول كلمة (لا) حال الحاجة أمر ليس بالمعجز، إنما هو مهارة تنمو وترسخ بالتدريب.
2- لا بد أن تبدأ من نفسك وتروضها على تقبل كلمة (لا) من الآخرين بكل أريحية وسعة بال، وتذكر أن فاقد الشيء لايعطيه.
3- ليكن لك في حبيبك محمد- صلى الله عليه وسلم- قدوة في عدم المجاملة ولم يتردد في قول (لا) في بعض المواقف ومنها رده لأبي ذر عندما طلب الإمارة، ومثلها رفضه القاطع لشفاعة أسامة في المخزومية السارقة، وكذلك وقوفه الصارم - اللهم صل وسلم عليه - أمام مساومة قريش.
4- قارن بين الضرر الذي سيلحق بك إن قلت (نعم) وأنت لا تريد مركزًا على الضرر القريب، وأعلم أن أي سلوكٍ يراد تغييره لابد أن يربط بالألم أو الضرر الذي يسببه.
5- اكتب كل (الفوائد) التي ستجنيها حال قلت (لا)، وهنا سوف يقرر عقلك ذلك بشكل تلقائي؛ حيث تتضح لك الرؤية لربطها بالسلوك المؤثر، ودعمها بالأحاسيس والمشاعر المصاحبة.
6- جميل أن تقول (لا) دون أن تزعج الآخرين، بوضع بديل أو إيجاد حل وسط أو أن تبدي أيضاً تعاطفاً مع المقربين، لعدم تمكنك من الاستجابة لرغبتهم والأجمل هو أن تحتفظ بحقك في الرفض أوالقبول من دون تبرير، ويكفيك فقط أن تقول لاأريد.
7- احرص على أن يظهر من لهجتك رسالة للآخر مفادها أن مقصودك من كلمة (لا) هو الرفض القاطع، وأنك لن تستجيب لأي ضغط منه للقبول.
8- ثق أن قولك (لا) أحياناً سيرفع من شأنك، فهو دليل على قوة الشخصية، ووضوحها واعلم أن قيمتك لاعلاقة لها البتة بمدى موافقتك لهم. والحقيقة تؤكد أن كثيراً ممن تورط وسقط في مستنقع إرضاء الآخرين لايحظى بكبير احترام عندهم.