أني راحلة.. ">
قالت بنبرات يأس
ربما يغادر فألي
وأرحل مجهدة
من وعودك المحملة
دائما على المحال؟؟
لكنها أشارت كضامئة
فقدت عين ماء:
سأعودْ .. منكَ إلى دربي
فدروبُـكَ موحشةٌ
مُعْتِمةٌ
تلتفُّ كنفقٍ مسدودْ ..
كسّرتُ قيودي
وجِوارُكَ عطرٌ يتضوّعُ
كالقيْدِ
تغَشّاني إكليلَ ورودْ!
لكنّكَ لا تُصغي..
هل تُصغي
هذا الزمنُ وراءَ سكونِكَ
-صمتِ الزقّورةِ-
يمضي
بجَلَبةٍ
وصهيلِ خيولٍ
تستبقُ مع الريحِ
وأنتَ تكابرُ
مدخنةً تتهاوى
ينخرُ أرجُلَها
الطحلبُ والدودْ!
لا بدّ أعودْ ..
أحملُ ذاكرتي فيكَ
ومنكَ
أُخبّئها مِن موتٍ يترصّدُ
أنقلُها لضفافِ خلودْ!
محمد سهيل - جازان