السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،، وبعد:
أشير إلى ما نشر في جريدة الجزيرة يوم الثلاثين من شهر ربيع الأول لهذا العام (1437هـ) بعنوان (تربويون أكدوا على عدة وسائل لتحصين الأبناء وانتشالهم من خطر الإرهاب والأفكار المنحرفة برنامج فطن).
حيث تطرق مجموعة من التربويين على (7) وسائل من شأنها تحصين الأبناء والنّأي بهم عن براثن التطرف الفكري والسلوكيات المنحرفة وأهمية هذه الوسائل في عدم تنامي ظاهرة التطرف وأدّت بحياة كثير من الأبرياء من قتل وإصابات حيث أولى البرنامج الوطني لحماية الطلاب والنشء (فطن) أهمية كبيرة لكل ما يتعلق بوقاية الأبناء وتحصينهم.
أقول تعليقاً على هذا الموضوع إنّ هذا البرنامج ومن خطط لتنفيذه برنامج مفيد وجيد في مواجهة التطرف والأفكار المنحرفة بالنسبة للطلاب، وأشكر الإخوة والأخوات الذين تداخلوا وعلّقوا حول هذا البرنامج برنامج (فطن) منهم من يعمل (مراقباً اجتماعياً ومرشداً سلوكياً مثل الأخت (آمنة سليم) ومنهم من أولياء الأمور مثل الأخت (عيدة المالكي) والإعلامي وولي الأمر (جمعان الكناني) وكذلك الدكتورة (عزيزة اليوبي) (متخصصة نفسية) و(حميدة الأحمدي) (مشرفة تربوية) كل هؤلاء تحدثوا عن وقاية الأبناء من الأفكار المتطرفة والهدّامة وهذا يتم عبر عدة وسائل منها تفعيل الحوار مع الأبناء والاستخدام المقنن للأجهزة الذكية وإشغال وقت الفراغ بما يعود عليهم بالفائدة، لكن كل الأخوة والأخوات تحدثوا حول لبّ الموضوع، وهو معرفة احتياجات الأبناء وفق العصر سواء من الجانب العاطفي والنفسي أو الجسدي أو الاجتماعي، وتحذيرهم من الاختلاط برفاق السوء لأنهم أشد خطراً على الشباب وأن من تحدثوا ليس من بينهم (أخصائي اجتماعي أو باحث اجتماعي) الذي يمارس مهمة (الخدمة الاجتماعية المدرسية) وهو يعتبر في برنامج فطن (العمود الفقري). هذا البرنامج الذي ينتشل الأبناء من خطر الإرهاب والأفكار المنحرفة، فأقرب مهني لمعرفة سلوك الطلاب داخل الوسط المدرسي هو (الأخصائي الاجتماعي) لأنه هو الذي يبحث السلوك المضاد للمجتمع سواء كان أفكاراً متطرفة، أو سلوكاً إرهابياً أو سلوكاً مضاداً لزملائه في الوسط المدرسي سواء وقع منه أو عليه أو تأخر، وعدم تكيف دراسي أو سلوكي كل هذا المؤهل للدراسة، وجمع المعلومات (هو الأخصائي أو الباحث الاجتماعي) وعلى ضوء هذه الدراسة التي تشمل الشخصية والذاتية والأسرة والبيئة التي يعيش فيها، والجيرة والنواحي الاقتصادية والاجتماعية حتى يكون لديه فكرة كاملة وشاملة حتى يخرج بتشخيص كامل ومن ثم يضع خطة العلاج التي قد تطول أو تقصر ويدخل فيها أطراف أخرى من أفراد الأسرة أو الزملاء أو من الوسط المدرسي ليكتمل هذا العلاج في علاج الجوانب النفسية أو الجسدية أو العاطفية أو التطرف والإرهاب. وهذا لا يلغي الجوانب الأخرى التي يقوم بها بعض التربويين التعليميين والنفسيين، حتى يكتمل برنامج (فطن) من جمع جوانبه النظرية والعلمية. والله من وراء القصد.
(خاتمة شعرية) من شعر هند الفهيد:
(يا نديم الروح لو تدري بهمي) (كان طعم النوم ما شارف عيونك)
- مندل عبدالله القباع