برجس بن فهد العيباني ">
ما أسرع الأيام! مر عام كامل على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان زمام الحكم! مرت سنة من الحزم والعزم لم نشعر بها! لأن السنوات الجميلة تمضي سريعا! سنة مكتظة بكل الأحداث، زلزلت الأرض تحت أقدام المفسدين، وتطايرت رؤوسهم في الهواء لما أرادوا اللعب بهذا الكيان العظيم! كيان شامخ قام على شهادة التوحيد وسيف الحق لن يزلزله شلة مجرمون مرتزقة متفرقة في بقاع الأرض!
خادم الحرمين الذي يقف شامخا بهامة أرعبت كل خفافيش الظلام، فارس متمرس يحارب على كل الجهات ولا يصيبه كلل ولا ملل! هو نموذج الحق عندما يهبه الله القوة لتدمير أصنام الطغيان وطلاب الفساد في أطهر البقاع أرض الحرمين الشريفين. وفيه أتذكر مقولة المتنبي في ممدوحه:
قد ناب عنك الخوف واصطنعت
لك المهابة مالا تصنع البهم
فقد نصر الله خادم الحرمين الشريفين أول ما نصره بالرعب مسيرة عام، فجفلت خفافيش الظلام الذين ظنوا أن لن يقدر عليهم أحد! وانكسرت شوكتهم ولم يمر على تولي خادم الحرمين الحكم عام كامل، فكيف بالقادم ؟ وكيف بعد مرور أعوام مديدة بإذن الله تعالى؟ لا بد أنها ستكون أدهى وأمر على كل مجرم إرهابي خائن لله ورسوله وللوطن! وسيمحو الله أثرهم من وجه الأرض وعاقبتهم في الآخرة الهلاك و النار وبئس المصير. ولكن كما قال الشاعر:
عَلَى قَدْرِ أَهلِ العَزمِ تَأتِي العَزائِمُ
وتَأتِي عَلَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارِمُ
فهمة خادم الحرمين الشريفين لا تقف عند تطهير بلاد الحرمين الشريفين من هؤلاء الأنجاس فحسب، بل تتعداها إلى تتويج هذا البلد المبارك على رأس الممالك الإنسانية في كل المجالات!
سيدي خادم الحرمين الشريفين، هانحن نجدد البيعة بكل مشاعرنا وجوارحنا، بكل أنفاسنا وبكل دقات قلوبنا، مبايعة كاملة شاملة غير مشروطة، نبايعك بأسرنا و بنسائنا وأطفالنا وأرواحنا وممتلكاتنا! نبايعك على السمع والطاعة في المنشط والمكره! إننا نجدد أواصر الولاء والوفاء والاعتزاز لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، ولاء غير مشروط ولا محدود ولا مقيد، نجدد الولاء لسيف الله القاطع في أرضه الذي شفى صدور قوم مؤمنين وأراح نفوس الثكالى والأرامل والأيتام بعد أن فقدوا أحبابهم في جرائم الإرهابيين الذين تم القصاص الشرعي منهم بكل حزم وعزم ولن يرمش للوطن الشامخ جفن أو ترف له عين! كم شفيت من النفوس يا خادم الحرمين وكم أرحت من صدور قوم مؤمنين! يا عز الإسلام وتاج رأسه رفعت رأس الحق عاليا، ووالله لا يُنصر غيرك والحق معك جندا وحاميا وحارسا ومتقدما ومتأخرا.
مدير جمعية إنسان - فرع المجمعة