ترسيخ المفاهيم التربوية وتنمية المهارات والقدرات الذاتية ">
الجزيرة - غدير الطيار:
انطلاقًا من الرسالة التربوية التي تقوم بها الوزارة تجاه أفراد المجتمع، وإيمانًا منها بأهمية الأنشطة وتفعيلها في مدارس السجون، حيث تعتبر إحدى دعائم إصلاح النزلاء، وتقويم سلوكهم، وترسيخ المفاهيم التربوية التي تساعد النزيل على العودة إلى مجتمعه مواطناً صالحاً يخدم دينه ووطنه.
حول هذا الموضوع تحدث مدير عام الإدارة العامة لتعليم الكبار (بنين) إبراهيم بن ناصر النويصر قائلاً: ضمن اهتمام ولاة الأمر على توسع دائرة الخدمات لتشمل جميع شرائح المجتمع بما فيها النزلاء وبناء على توجيهات وزارة الداخلية، فقد أولت وزارة التعليم جل اهتمامها ومتابعتها تلك الفئة، وصدر بذلك التعميم الوزاري عام 1405هـ، باعتماد تنفيذ مدارس إصلاحيات داخل السجون بالمملكة ويحظى هذا القطاع التعليمي بتوجيهات معالي الوزير ومتابعة وكيل الوزارة للتعليم، حيث صدرت بذلك عدة تعاميم تنظم العمل في تلك المدارس في الجانين (التعليمي والتربوي)، يأتي في مقدمتها إنشاء مجلس تعليمي للسجون في كل إدارة تعليم، وذلك عام 1426هـ، وبناء على خطاب سمو وزير الداخلية فقد صدر تعميم عام 1434هـ، باعتماد تنفيذ إطار عام للأنشطة داخل السجون يتضمن تكليف فريق من المختصين في البرامج التربوية والأنشطة يتولى الإعداد والإشراف بمشاركة إدارة السجن، ويهدف إلى قضاء وقت النزيل بما يعود عليه بالفائدة وتعزيز القيم الفكرية والتهذيب والإصلاح الفكري والسلوكي.
وعن مجالات الأنشطة في السجون قال مجالات الأنشطة متعددة ومنها الثقافي والاجتماعي والإرشادي والفني والرياضي، وهناك أيضا دورات مهنية وتعليمية، ومنها الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية واللغة العربية لغير الناطقين، وهناك الأنشطة الصيفية المتنوعة وعن الإجراءات التنظيمية قال تشكل لجنة للنشاط تضم (تعليم الكبار والتوعية الإسلامية والنشاط الطلابي والإرشاد الطلابي) وتقوم كل إدارة تعليم بإسناد الأنشطة في مدارس السجون لمختصين تربويين يكلفون وفق الإطار المنظم ووفق اللائحة وبين النويصر الإحصاءات العامة لمدارس السجون للعام الدراسي 1435-1436هـ كانت على النحو التالي:
1- مراكز تعليم الكبار عددها (39) مركزا وعدد الدارسين (412) دارساً.
2- عدد المدارس المتوسطة الليلية (41) مدرسة وعدد الدارسين (910).
3- عدد المدارس الثانوية الليلية (41) مدرسة وعدد الدارسين (1621) دارساً.
4- برامج مجتمع بلا أمية عدد (10) برنامج وعدد الملتحقين (60).
5- مجموع الدارسين (3003) دارساً.
وأوضح النويصر أنه تم عقد ورشة عمل في 16 إلى 18-2-1436هـ (الواقع والتطوير) لمدارس الإصلاحيات استضافتها الإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة الأحساء شارك فيها مجموعة من مشرفي تعليم الكبار والمشرفين المكلفين بالإشراف على الأنشطة من إدارات التعليم وتخلل الورشة زيارة مدارس السجون بمحافظة الأحساء والوقوف على سير العمل والالتقاء بالمستهدفين والقائمين على تلك البرامج والمسؤولين بإدارة السجن، وقد نتج عنها بعض التوصيات وبلغ بها الميدان للعمل بها بدءا من الفصل الدراسي الثاني لهذا العام 1436هـ، ومن أبرزها:
* عقد لقاء تنسيقي مشترك مع المديرية العامة للسجون وقد تم عقد اللقاء وبحث فيه عدد من الموضوعات التي تخص الجانب التعليمي التربوي وبما يطور ويرفع من مستوى الأداء العام، وقد وجدنا تفاعلا واضحا من الزملاء في المديرية العامة للسجون وجار الآن الإعداد لعقد اللقاء الثاني لمتابعة ما تم إنجازه من اللقاء الأول وما يستجد للفترة المقبلة.
* إشراك الدارسين في البرامج والمسابقات على مستوى المعارض والتفوق الدراسي وتكريمهم ضمن الإطار العام للأنشطة.
* تطوير البرامج التربوية المنفذة بما يناسب الدارسين والنزلاء.
* تكثيف البرامج الإرشادية والتوعوية (الصحية، الثقافية الاجتماعية، المهنية والترفيهية).
* عمل دروس تقوية للدارسين.
* إشراك ممثل من إدارة كل سجن في لجنة اختيار العاملين في تلك المدارس.
وأضاف أنه تم تنفيذ عدد من البرامج والأنشطة في عدة مجالات واستفاد منها عدد من النزلاء والدارسين وفق الآتي:
* النشاط الثقافي استفاد منه أكثر من (1150) فرداً.
* النشاط الاجتماعي استفاد منه أكثر من (557) فرداً.
* النشاط الفني استفاد منه أكثر من (773) فرداً.
* النشاط الرياضي استفاد منه أكثر من (582) فرداً.
* المجال التوعوي والإرشادي استفاد منه أكثر من (3200) فرد.
* المجال التدريبي والمهني استفاد منه أكثر من (720) فرداً.
وتمنى أن تكون هذه الأنشطة التي نسعى ونتطلع من خلالها -بإذن الله تعالى- أن تكون حافزة ومحفزة ولها الأثر الكبير في تنمية المواهب وإكساب بعض المهارات التي تعود بالنفع والفائدة على النزلاء والدارسين، وتسهم إسهاماً كبيراً في خلق روح الألفة والمحبة بينهم وتعزيز القيم الفكرية والإصلاح والتهذيب.
كما أن الوزارة حريصة جداً على تفعيل المناسبات الوطنية والمحلية والإقليمية والدولية مثل اليوم الوطني والأيام الدولية، بالإضافة إلى تنفيذ اليوم العالمي لمكافحة الفساد وفق برنامج يعد لذلك مع الشراكة المجتمعية مع القطاع الخاص في عملية تقديم المساعدات العينية والتدريبية بما يفيد المستهدفين.
وأضاف أن العمل جار بالتنسيق مع المديرية العامة للسجون لمتابعة استكمال التجهيزات للمباني المحدثة لتكون مقرات لمدارس الإصلاحيات في عدد من المناطق والمحافظات.