آلاء خالد الرميحي ">
تبدأُ الجلسة بالسلام عليكم،.
كيف الحال والأحوال،.؟ ثم السؤال عن العيال،.
ماذا على الخاطر والبال،.؟
فيُفتتحُ موضوعا للحِوار،. ليبدأ كل طرف بما قيل وقال.
يبدأ كل منهم بطرح ما بدا له من الرأي والفكر ليخوضَ في المجال.
كل ينظرٌ من منظوره ويحكم من مفهومه متجاهلاً طرفًا آخر له نصيبٌ من الحِوار لينال.
ثم تتغير نبرة الحوار، لتتحول نبرة حزينة تعبر عن مآسي المآل، نبرة غاضبة فجرت فيها مشاعر وتراكمات مع تعصّبٍ لرأي أو فكر غيره يستحيلُ بل محال.!
لحظة من فضلكم،. نعم أنتم جميعكم.
هل نسيتم لماذا بدأ الحوار.؟
بدأ بينكم في محاولة فهم وتفهم للوصول لنتيجة وُسطى بينكم على أقل تقدير وحال..
لن ينجح حوار ما دامت الذاتُ جليسة نفسها لم تخرج من عمقها،. لتسافر لفترة وفترة وجيزة فقط لتكون (هم) لتعيش حقيقة واقعهم،. لتشعر مشاعرهم،. لتفهم وتتفهم موقفهم،. لتلتمس ربيع قلوبهم وشجى أرواحهم،.
هكذا تتوقف،. تتأمل،. تتفكر،. لتُبصِرْ،. فتُدرِك،. لتتفهم وتتقبل.
حتى لو انتهت النهاية باختلاف،. فذلك لن يُفسد ما كان وفات،. بل تكون قد عادت باعتبارٍ لروحٍ وذات،. فقد عايش كل منهم حال الآخر ووضع ذاته ليكون الآخر،. لتعود ذاته من هذه الرحلة ذاتًا مُبصرة، مُنصفة، متقبلة رأي الآخر،.!
فاسمحوا لأرواحكم بأن تُسافر لفترة لتكون (هُمْ) لوهله،.
لتعودَ لكم بواقعٍ جديد مع نظرٍ سديد وعقلٍ مُنصفٍ رشيد وذاتٍ قد أبصرت فأدركت المزيد والمزيد.