الجزيرة - علي بلال / تصوير - أحد يسري:

يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض يوم الأحد 7 فبراير المقبل فعاليات المنتدى والمعرض السعودي للمياه والكهرباء الحادي عشر، بحضور وزير المياه والكهرباء عبدالله بن عبدالرحمن الحصين.

وأوضح وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء الدكتور صالح العواجي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس الأول لإلقاء الضوء على أهداف ومحاور المنتدى وذلك بقاعة الديوان بفندق الفيصلية بالرياض، إن المنتدى يتكون من نشاطين الأول معرض ينظم بشراكة القطاعين المياه والكهرباء وعارضون من مختلف دول العالم يعرفون بخدماتهم وتقنيات المياه والكهرباء والشق الآخر المؤتمر المصاحب لعرض تجارب ثرية لقطاعي المياه والكهرباء سواء كانت من داخل المملكة أو خارجها ويشارك في المؤتمر متحدثون من دول العالم يعرضون خبراتهم مع خبراء المملكة.

وقال العواجي إن المنتدى يهدف إلى عرض ومناقشة القضايا والتحديات التي تواجه قطاعي المياه والكهرباء وطرح الحلول المناسبة، مواكبة أحدث التقنيات في هذه المجالات، جذب الاستثمارات وتوطين الصناعات، الخروج بتوصيات عملية قابلة للتطبيق تتضمن حلولا مبتكرة تسهم في معالجة مشاكل المياه والكهرباء في المملكة، كما ينافس المنتدى خمسة محاور هي السياسات والخطط والاولويات لقطاعي المياه والكهرباء، الطاقة المتجددة، التعرفة وسبل دعم النمو في قطاعي المياه والكهرباء، كفاءة الطاقة، استراتيجيات ادارة المياه الجوفية والمياه المعالجة، وتوطين الصناعات والخدمات والخبرات.

وكشف الدكتور العواجي خلال المؤتمر الصحفي عن وجود فريق مشترك سعودي تركي يناقش حاليا الخيارات المتاحة والممكنة للمضي قدما في الربط بين شبكة كهرباء المملكة والشبكة التركية، مؤكدا أن تركيا البوابة الأولى للأسواق الأوروبية، وقال هناك توجه لتطوير الأسواق على المستوى الاقليمي والدولي، مشيرا أن الربط الخليجي يعمل منذ خمس سنوات ويتعلق بالمشاركة في الاحتياط والدعم في حالة الطوارئ لكن الآن الجهود تجري لتعزيز التبادل التجاري بين دول الخليج.

وكشف الدكتور العواجي أن عقود مشروع الربط الكهربائي مع جمهورية مصر العربية ستوقع قبل نهاية منتصف العام 2016م، وبهذا ستكون سوق إقليمية نشطة تربط مجموعة دول الخليج مع 8 دول عربية أخرى وكذلك الربط مع الأسواق الأوروبية.

وأكد الدكتور العواجي أن الوزارة تعمل الآن على إعداد استراتيجية لقطاع الكهرباء تعنى برفع كفاءة استخدام الطاقة من مصادرها الأولية.

وكشف الدكتور العواجي أن مشروع نظام الكهرباء في مراحلة النهائية وسيتم الإعلان عنه في غضون سنة من الآن، وهو خاضع لظروف الجهات المعنية لاعتماده، موضحا من أهم ملامح المشروع التركيز على جوانب الأمن والسلامة.

وقال الدكتور العواجي إن معدل الإنفاق السنوي بحدود 50 مليار ريال، ونتوقع في العشر السنوات المقبلة في حدود 500 مليار ريال لتمويل مشروعات الكهرباء وذلك لمعدلات النمو العالية، وبالنسبة للمياه والكهرباء في حدود 800 مليار ريال.

من جانبه أوضح محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبدالله بن محمد الشهري أن قدرات الكهرباء المركبة في المملكة تمثل 30 % من القدرات المركبة في العالم العربي، مشيرا أن الطلب على الكهرباء في المستقبل كبير بنسبة النمو السنوية التي تصل إلى 10 %، كذلك الطلب على المياه كبير جدا والنمو يصل إلى 5% والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة جزء رئيسي في إنتاج المياه المستخدمة في الاستخدام المنزلي.

وقال الدكتور الشهري سيطرح في المؤتمر التطلعات المستقبلية على المياه والكهرباء وتوجه المملكة في استقطاب الكثير من الاستثمارات للمشاركة في تقديم الخدمة على المستوى المطلوب.

وكشف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم عن 17 % من قطاع التحلية في العالم موجودة في المملكة، مؤكدا أن أكبر دولة تتربع من محطات التحلية في العالم موجودة في المملكة، مشيرا أن رسالة المؤسسة التي اعتمدها مجلس الإدارة مؤخرا هي كيفية توفير المياه المحلاة والكهرباء بأعلى موثوقية وأقل تكلفة، والمنتدى من الفرص المتميزة لتسليط الضوء على منجزات العام المنصرم 2015م.

وأكد وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون المياه الدكتور محمد إبراهيم السعود أن قطاع المياه واعد بالنسبة للاستثمارات الخارجية، والوزارة تسعى من خلال المنتدى لبلورة فكرة الاستدامة لمصادر المياه في جميع مصادره سواء تحلية أو جوفية أو إعادة تدوير.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس زياد محمد الشيحه لقد وصلنا الخدمة لأكثر من 8 مليون مشترك، والعام الماضي تم توصيل الخدمة لأكثر من 520 مشتركا جديدا وهذه الأعداد واكبها النمو والمنتدى فرصة سانحة لتبادل الخبرات.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية الدكتور لؤي أحمد المسلم أن الشركة تركز على الأمن المائي للمدن التي تشرف عليها، كاشفا عن منظومة الخزن الإستراتيجي أولها الخزن إستراتيجي في مدينة جدة يحتوي على مليوني متر مكعب وسيزيد إلى 4 مليون متر مكعب.

وقال الدكتور المسلم إن الشركة تنفذ حاليا منظومة الخزن الإستراتيجي في مدينة الرياض المرحلة الأولى 4 مليون متر مكعب والثانية 6 مليون متر مكعب، وهذه مصادر إضافية للمياه في حال زيادة الطلب، أما الخزن الإستراتيجي مكة المكرمة والطائف تحت التنفيذ تحتوي على 1.5 مليون متر مكعب وسوف يزيد إلى 3 مليون متر مكعب.

وأكد الدكتور المسلم أن الشركة لديها خطة طموحة للتوسع في أكثر من 22 مدينة في المملكة وسوف يتضاعف عدد العملاء من 12 مليون إلى 23 مليون وسوف يزيد حجم المياه التي توزعها الشركة من 4 - 6.5 مليون متر مكعب ما يمثل 80% من الكميات الموزعة على مستوى المملكة.