إبراهيم بن سليمان الوشمي ">
مع تطور وسائل الاتصال، وجودة وسائل الانتقال من العربات والسيارات، كثر رواد الصحراء، الذين كونوا مجموعات تجوب الصحارى والقفار في رحلات قصيرة، وقد تطول أحياناً لعدة أيَّام، يبحثون خلالها عن منابت الكلأ والعشب وعن مظان تجمعات السيول والأمطار، وأحياناً يبحثون عن كثبان الرمال المرتفعة، أو عن الجبال والكهوف والسهول، وربما كانت رحلات بعضهم بغرض صيد الطيور أو الاحتطاب.
وقد تكون المغامرة دافعاً أساسياً لرحلات بعضهم، فقد يتعرضون لبعض المصاعب والمشكلات، أو حتى الضياع والتيه لا قدر الله.
ويستعد الرحالة - عند رحلاتهم - بأخذ ما يلزمهم من طعام وشراب وأثاث، كما، يجهزون سياراتهم بما تحتاجه من وقود وصيانة فيتفقدونها قبل الرحلة بوقت كافٍ.
صحيح أن الصحراء مدرسة، وأن الرحلات البرية فيها من المتعة والتسلية للنفس الشيء الكثير، إلا أننا نتمنى من رواد الصحراء، والمترددين عليها أن يراعوا ما يلي:
- أخذ الاحتياجات اللازمة للرحلة البرية {وَتَزَوَّدُواْ فإنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى}.
- الابتعاد عن أماكن الخطر، ومجارى الأودية والسيول، وعدم المغامرة بالأنفس والأموال {وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إلى التَّهْلُكَةِ}.
- المحافظة على نظافة الصحارى والمتنزهات.
- اتباع وسائل السلامة أثناء الرحلة.
- التفكر في مخلوقات الله من الجوامد والحيوانات والطيور، وكل رحلة برية وأنتم بخير.
- بريدة