سليمان بن إبراهيم الفندي ">
اطلعت على ما يكتب في صحيفتنا الغرّاء الجزيرة عن الزحام في عاصمتنا الغالية الرياض وفي رأيي أن ثمة حلول ممكنة لفك الاختناقات المرورية في العاصمة الرياض أبدأها بما يلي:
كنت أسير في طريق الملك فهد باتجاه الشمال وأنا أشاهد وأراقب المسار المقابل باتجاه الجنوب شاهدت سيارة داعبت أخرى واحتكت بها احتكاكاً بسيطاً قد يكون أزال بعض الغبار العالق فيها وقفت كلتا السيارتين بعرض الطريق وتوقف المسار لأكثر من ثمانية كم أشفقت على هؤلاء الواقفين في هذا المسار الطويل لسبب بسيط وهو، احتكاك السيارتين كان المفترض والأجدى لأي حادث يتم أن يصور الحادث فوراً ويذهب كل طرف في طريقه ويتم مراجعة الجهة ذات الاختصاص سواءً المرور أو نجم وأن تفرض غرامة لكل طرف لا يلتزم بهذا الأمر، وهذا ما هو معمول به في دول أخرى، هذا هو أول الحلول الذهبية.
أما الحل الثاني فهو إعادة الحملة على المخالفين لأنظمة العمل مرة أخرى فكلنا لاحظنا بعد الحملة السابقة أن الزحام قل نسبياً فتلك العمالة المخالفة لم تكن تسير في الطرقات لمّا كانت هناك حملات تفتيشية.
الحل الثالث إعادة النقل العام داخل المدينة كالنقل الجماعي والذي ربما يعتبر صفراً الآن وهو معدومٌ تماماً ولا ندري لماذا غاب النقل العام منذ فترة طويلة فإن كان السبب خسارة مادية فيجب أن يدعم ويرفع سعر التذاكر.
وتلك الباصات الصغيرة القديمة المشوهة لحضارة المدينة وهي ما تعرف (بباص مناحي) (أو خط البلدة) والمكتوب عليها (العليا- دلة) يجب أن تنتهي فهي غير مجدية واستبدالها بالنقل العام.
والحل الرابع أن يكون هناك اختلاف في دوام بعض المدارس والكليات والجامعات كأن يكون فترة مسائية تبدأ مثلاً من الساعة الرابعة مساءً أو تبدأ متأخرة من الساعة الثامنة مساءً ويمكن أن يكون هذا على نطاق واسع ليشمل الشركات والمؤسسات.
والحل الخامس توزيع الكليات خاصةً العسكرية منها على مناطق المملكة كالمنطقة الشرقية والمنطقة الغربية والوسطى وشمال المملكة وجنوبها.
تلك بعض الحلول التي ستساهم بكل تأكيد لتخفيف الزحام والاختناقات المرورية بشكل كبير وإنني أتعشمُ عشماً كبيراً بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفظه الله لتوجيهاته السديدة للجهات المسؤولة للعمل على كل ما يفك الزحام ويخفف الاختناقات المرورية وييسر السير في طرق العاصمة الرياض.