عبد الرحمن الشلفان ">
حسن الظن بالناس من علامات الفطرة السليمة مثلما هي شأن ديننا الحنيف الذي يأمرنا إلى إحسان الظن بالناس, ولكن ألا ينبغي أن نتذكر قول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه (لست بالخب ولا الخب يخدعني) ونقرنه بحسن الظن ولاسيما من أولئك الخارجين من أرحام ثقافات وقيم وموروثات تختلف عما لدينا وما نحن عليه.
كان ينبغي علينا ذلك. تذكرنا مرحلة مضت مدى أهمية مثل ذلك تلك المرحلة التي أحسن الظن بمن وفدوا إلى بلادنا بدعوى الهروب من الخوف والاضطهاد في بلدانهم مثلما من يسمون بالإخوان المسلمين أو لنقل ذلك الحزب السياسي وبما له من فكر لا تسمح المساحة ببيان ما له من أيديولوجية يعلم عنها الكثير ولاسيما من متصدري القيادة في ذلك التنظيم ممن لم يخف أحدهم انتماءه الماسوني حسب قوله مما يدل على الشبه في فكرهم ومقاصدهم التي لم يخفها مثلما محاولة هذا بعض منهم في بث فكرهم في جيل الشباب والدهماء بهذا البلد إلى أن جرى كشف حقيقة ذلك بعضهم, إن إحسان الظن بهؤلاء ومن في حكمهم مما ينبغي أن يكون مقروناً بالحذر منهم حتى إذا ما تبين أن لهم فعلا ضارا بهذا البلد وعقيدته ليصار في حينه إلى إبعادهم بل ومحاربة فكرهم الذي ينبغي بيانه وإظهاره للناس ليدركوا مدى الضلال والشبهة في فكر وأيديولوجية هذا التنظيم المسمى بالإخوان المسلمين.