ناصر مهل الزويد ">
قام الإنسان في بداية حياته بنقلة نوعية اتجاه السكن بوضع اللمسات البدائية في أنحاء المعمورة مخلفا وراءه مجمعات سكنية.
ويبدو أن المسلمين رسموا معاني جميلة تجاه عالم البناء مشكلين كوكبة مزدهرة تباينت معالمها من منطقة إلى أخرى تبعا للطقس وللإرث المعماري السابق لتكون هوية لهم.
كما أن تطور الشكل والوظيفة يتغير عبر الزمن تمشيا مع الظروف السياسية.
بيد أن العمارة الإسلامية اتسمت بعدة خصائص متباينة عبر القرون من خلال الشكل واللون والزخارف الكتابية أما في العصر الحديث سعى الإنسان إلى طمس الهوية القديمة معتمدا على الوسائل الحديثة جاعلا من الطاقة نبراسا له.
وهكذا بدأ الانسان يتطلع إلى إنشاء مدن جمالية تكسوا معالمها ألوان زاهية وشوارع نظيفة مملومة بالأغصان جاعلا منها لوحة تزين المجتمع وتعكس حالة نفسية مريحة في نظر الرائي.
كما بدأ الإنسان في الوقت الراهن افتقاره إلى المؤتمرات والندوات للارتقاء في رفع مستوى الوعي الحضري حول الحاجة إلى تطوير ممارسات تخطيط المدن بسب التأثيرات السلبية التي يخلفها التغير المناخي واستنزاف الموارد والتلوث البيئي والنمو السكاني وعدم الاستقرار الاقتصادي لتبني الأفكار والحلول المبتكرة والحديثة للتخطيط وإدارة توفير الخدمات البلدية وتنمية الأراضي وتتطابق وجهات النظر حول منتدى التخطيط الحضري الأول المنعقد خلال الفترة 20-22-06-1437هـ برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ين عبد العزيز - حفظه الله - بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الرياض انتركونتيننتال إزاء ذلك.
وكلما تعامل الإنسان مع البيئة بمعاير حضارية مدته بحياة هادئة.