نجح فريق طبي جراحي بمستشفى د. سليمان الحبيب بالريان في إجراء عمليات ترميم معقدة لجمجمة مريض يبلغ من العمر 25 عامًا تعرض لحادث سير مروع تسبب له في إصابات وكسور مختلفة بالدماغ.
وأوضح الدكتور ماجد قلادة استشاري جراحة العمود الفقري والمخ والأعصاب، أن المريض تم تحويله من مستشفى آخر بعد محاولة علاجه بإجراء عمليتين ولكن دون جدوى. مشيرًا إلى أنه تم إخضاع المريض للفحوصات المخبرية والرنين المغناطيسي (M.R.I) والتصوير المقطعي (C.T. Scan) التي حددت بدقة أماكن الكسور المتهشمة.
وعن كيفية إصلاح كسور الجمجمة، أوضح الدكتور قلادة أنه بعد دراسة الملف الصحي للمريض تم وضع برنامج علاجي للمريض على مرحلتين، مشيرًا لى أن المرحلة الأولى شهدت إجراء عملية جراحية استغرقت 7 ساعات، تم فيها فتح الجمجمة من أعلى والاستعانة بجزء صغير من عضلة المضغ بالفم لإصلاح الغطاء الخارجي للمخ ومعالجة الكسور.
من جهته بين الدكتور هشام توفيق استشاري الأنف والأذن والحنجرة وجراحات المناظير، أن المرحلة الثانية من العلاج كانت مهمة للغاية، موضحًا أنها عملت على منع تسرب سائل النخاع الشوكي (CSF Leak) من فتحة الأنف والحيلولة دون حدوث أعراض جانبية خطيرة، قد تترتب عن ذلك التي قد تؤدي إلى إصابة المريض بالتهاب سحائي، لافتًا إلى أن الجراحة تم تنفيذها بعد يومين من العملية الأولى، حيث استمرت أكثر من 4 ساعات باستخدام منظار الجيوب الأنفية المتطور الذي يتيح إمكانية ترقيع الفراغات الناتجة عن كسر عظمة الجيب الأنفى الخلفي بقاع الجمجمة «Sphenoid Sinus» علاوة على إصلاح جزء آخر بالجيب الأنفى العلوي «Ethmoid Sinus» وذلك بالاستعانة برقعات صناعية «Allo Graft».
وأختتم الدكتور هشام توفيق حديثه، بالتأكيد على أن العلاج الجراحي آتى ثماره ولله الحمد وقد اتضح ذلك من خلال متابعة المريض والاطمئنان على مؤشراته الحيوية بعد العلاج التي انتهت لديه كافة الأعراض السابق ذكرها، كما أن المريض خرج من المستشفى بعد أسبوعين وهو بصحة جيدة وبدأ في ممارسة حياته بصورة طبيعية.