يعجبني فنان العرب لتمسكه بالأصالة والأغنية السعودية هي الأميز «عربيًا» ">
الدوحة - عبدالله الهاجري:
أبدي الفنان التونسي الكبير لطفي بو شناق إعجابه بفنان العرب محمد عبده بسبب محافظته على الأصالة في أعماله والتمسك بموروث بلده، ونشرها عربيًا وعدم الالتفات للحداثة التي أصابت الأغنية الغربية وأفقدتها هويتها، مشيرًا لـ«الحزيرة» إلى أن الأغنية السعودية هي الأميز عربيًا حاليًا لذات السبب وهي تشبثها بالأصالة وعدم ابتعادها عن روحها الوطنية.
جاء ذلك ضمن المؤتمر الصحفي الذي عقده بوشناق ضمن فعاليات مهرجان ربيع سوق واقف الذي أداره الزميل فواز مزهر، وفي بداية المؤتمر عبر الفنان لطفي بوشناق عن سعادته بالمشاركة في المهرجان وقال: «هذا الشيء الجميل في الفن كونه جسرًا يوحد الشعوب ويعبر عنها ونستطيع من خلال الفن إيصال رسالة أن مصير الشعوب واحد وثقافتنا واحدة، ونتمنى أن أكون بمستوى المهرجان، موجهًا شكره لإذاعة صوت الريان على الدعوة.. فشكرًا لقطر على هذا التنظيم».
وحول شعوره بالوقوف على أي مسرح أجاب: المسارح كلها سواسية عندي، فأنا كالجراح استطيع إجراء عملية في أي مكان، وأتمنى أن أترك أثرًا ينطبع في ذاكرة الجمهور.
واعتبر «بوشناق» أن الألقاب لا تعني له شيئًا، ويكفي أن يطلق عليه لقب «فنان»، وأتمنى أن أحمل هذا اللقب بجدارة، وبين أن تدني مستوى الأغنية العربية بشكل عام هو انعكاس للواقع العربي الحالي، ووصفها بـ«المتدهورة».
وذكر في معرض حديثه أن الذي تعرفونه عني هو 15 في المائة فقط، وأنا قدمت كل الألوان الغنائية، إضافة إلى السيمفونيات والموشحات الغنائية والابتهالات، إضافة إلى غنائي لـ 15 عملاً لكبار الموسيقيين العالميين أمثال بيتهوفن وموزارات وغيرهما، فأنا أعيش لأغني ولا أغني لأعيش.
وأشار «بوشناق» في المؤتمر الصحفي إلى أن الأغنية ليست حصرًا على المرأة فقط، بل لجوانب كثيرة في حياتنا، حيث غنيت للباز وللنجار، موضحًا أنه ضد مبدأ مفردة «الأغنية الشبابية»، فالأغنية تتكون من كلمة ولحن وأداء.
وأشار الفنان لطفي بوشناق في حديثه عن موضوع هجرة القصيدة الفصحى حيث قال: الآن يوجد غول اسمه وسائل الإعلام والفضائيات وهي السبب في هذه الحالة السلبية، وهذا التدهور الفني وآن الأوان لإعادة القصيدة وأهل القصيد فنحن أمة عربية قارئة وما تعيشه الأمة في الوقت الحاضر بسبب عدم الاهتمام بالثقافة، واختتم أنه قدم عملا في أسماء الله الحسنى من خلال 600 بيت وطرحت على خمس سيديهات مدتها تقريبًا خمس ساعات، مؤكدًا أن الفن رسالة.