تفاعلاً مع ما كتبه أحد الإخوة في (وطن ومواطن) بتاريخ 16-3-1437هـ مثنياً على جهود العاملين في مقبرة الرس ومن يساعدونهم من المحتسبين ومشيراً إلى بعض الملاحظات ومنها الحاجة إلى إنشاء مواقف مسفلتة للسيارات داخل المقبرة؛ للحد من تطاير الأتربة والغبار أثناء دخول وخروج السيارات التي تقل في العادة كبار السن ومن في حكمهم من غير القادرين على السير على أقدامهم من أبواب المقبرة إلى أماكن الدفن النائية داخل المقبرة المترامية الأطراف، وبدورنا نثني على العاملين والمحتسبين في خدمة الأموات وندعو الله أن يجزل لهم الأجر والمثوبة والثناء والدعاء موصولين للمتبرع بأرض المقبرة الوجيه عساف العواجي الذي تبرع بكل هذه المساحة الواسعة جداً، وفي هذا الموقع المهم من النطاق العمراني، كما نخص بالثناء والدعاء إمام الأوقات في جامع الشايع الذي يصلي فيه على الجنائز الشيخ ناصر العلولا الذي يستقطب المئات من الراغبين في شهود صلاة الجنائز من خلال الرسائل النصية التي يزودهم بها في كل مرة، كما يحسب لهذا الإمام تفقده الدائم لأحوال هذا الجامع بالتعاون مع المحتسبين وأبناء مؤسسة الشيخ خليفة الحماد - رحمه الله - كما يحسب له مواظبته على أذان الفجر الأول في أكثر من جامع لإيقاظ الناس لصلاة التهجد، وهما أي صلاة التهجد والنداء لها سنة قلّ الاهتمام بها، أما الملاحظة الوحيدة المحسوبة على هذا الإمام المجتهد هي رفع الصوت في القراءة من خلال هذا العدد الكثير جداً من السماعات الداخلية التي يحتويها هذا الجامع خلافاً لتعليمات الجهة المسؤولة التي تمثل ولي الأمر الذي تجب طاعته في المكره والمنشط، وبالنسبة للملاحظات التي أشار الأخ الكاتب إليها ففي محلها باستثناء مطالبته بمواقف مسفلتة للسيارات داخل المقبرة فهو طلب غير مناسب؛ لأن مكان الدفن غير ثابت، ولا يلبث أن يبتعد عن المواقف وتصبح غير مناسبة لكبار السن الذين تم السماح بدخول السيارات مراعاة لظروفهم، كذلك أشار الأخ الكاتب إلى توفر الإنارة داخل المقبرة أثناء الدفن ليلاً، وهذا غير صحيح؛ لأن الإنارة المتوفرة هي إنارة متنقلة عبارة عن كشافين يتم توجيههما على فوهة القبر أثناء الدفن، وباقي المقبرة المترامية الأطراف ظلام دامس يتسبب في الكثير من حالات التوهان في أرجاء المقبرة الواسعة ولا يخفف هذه المشكلة إلا أنوار الجوالات التي يتحسس البعض بها طريقهم إلى مخارج المقبرة، والحق على الذين يعاضون الإنارة الثابتة على جوانب المقبرة ومداخلها بدعوى أنها غير جائزة، وهي دعوى مخالفة لما هو مألوف في العديد من مقابر المنطقة، وكان الأولى بهؤلاء المجتهدين الذين نحسن الظن بهم ألا يكون تحفظهم على وجود إنارة ثابتة على أطراف المقبرة، وإنما على تشغيل هذه الإنارة بحيث تكون عند الحاجة فقط مراعاة للمصلحة الوحيدة المتوخاة من هذه الإنارة وهي التيسير على الناس أثناء الدخول والخروج من المقبرة مذكرين الجميع بهدي نبي الرحمة: (يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا).
- محمد الحزاب الغفيلي