طالعت في الجزيرة بتاريخ 22 ربيع الأول 1437هجري تحت عنوان (اكتمال الاستعدادات لانطلاق مهرجان محايل أدفا 37) نسأل الله لهذا المهرجان التوفيق والنجاح. يقول الشاعر البحتري:
أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكًا
من الحسن حتى كان أن يتكلما
قبل فترة كتبت سطورًا في «الجزيرة» بأن محافظة البدائع تفتقر إلى المهرجانات الناجحة التي تكون فيها برامج متميزة وخصوصًا مهرجان الربيع. وقد ناشدت بلدية البدائع بقيادة رئيسها الخلوق الأستاذ (يوسف الخليفة) والعاملين معه.. بأن يكون ربيع البدائع هذا العام غير وأن قرطبة نجد تكون مقصدًا لمن يريد السياحة والاستمتاع بجمال البدائع ومتنزهاتها البرية الطبيعية التي تحيط بها مع جميع الجهات فمثلاً ففي الجنوب رامات حيث العشق والجمال والتراث العريق وفي الشمال ضفاف وادي الرمة المشهور. وفي الشرق الغضا وأشجاره حيث يقول الشاعر مالك بن الريب عنه:
إلا ليت شعري هل أبيتن ليلة
بجنب الغضا أرجي القلاص النواجيا
وقد حافظ أهالي البدائع على أشجار الغضا. فكانت نعم الأشجار بجمالها وظلها ودفئها وصبرها. فظلت رمزًا للوفاء. فكان من حقها أن يقام بين أشجارها مهرجان يكون بمستوى تاريخها وعطائها. وفي هذا العام بإذن الله سوف تكون فعاليات مهرجان الربيع متميزة في جميع الجوانب؛ لوجود التخطيط المسبق والاجتماعات الناجحة والاستماع إلى أفكار الشباب ومتطالباتهم ومشاركة بعض الجهات الحكومية الفعاليات مثل التعليم وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها.
من الطبيعي أن يتمخض عن ذلك مخرجات جميلة المستهدف منها جميع شرائح المجتمع فالطفل سوف تكون له فرقة خاصة والشباب سوف يكون لهم استديو ملتقى الربيع بمشاركة من مشاهير السناب وكذلك يعيشون مع هواة التطعيس؛ لوجود الكثبان الرملية الطبيعية التي تساعد على نجاحه.
وكذلك سماء البدائع حينما تحلق النظر فيها سوف تشاهد عروضًا مبهرة من الطيران الشراعي. والخيل وعشاق الفروسية لهم نصيب في هذا المهرجان. ولا تكتمل ليالي الربيع إلا بالأمسيات الشعرية وسوف يحلق الشعراء بكلمات تتغنى بالبدائع وجمالها وعموم بلادنا الغالية. والأسر المنتجة بالبدائع سوف تقدم كل جميل وجديد. كما أن للجاليات فقرات متنوعة. هذا قليل من كثير مما سوف يقدم بإذن الله بالمهرجان. وكما هي باقي مدن وقرى القصيم سوف تتنافس على مهرجانات متنوعة يقصدها من داخل بلادنا ومن خارجها. تحصد من خلالها المنطقة الفوائد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وهذا بفضل الله ثم بمتابعة مهندس نهضة القصيم الحالية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، الذي ينزل في الميدان ويقف بنفسه على هذه المهرجانات فكانت توجهاته الكريمة. وملاحظاته وكلماته المحفزة جعلت من القصيم منطقة سياحية صيفًا وشتاءً وأصبحت يقصدها البعيد والقريب.
نسأل الله العلي العظيم أن يبارك بجهود أميرنا الغالي والعاملين معه. ويحفظ لنا ملكنا ملك الحزم والعدل وولي عهده الأمين وولي ولي العهد وبلادنا وجنودنا البواسل ودمتم.
- خالد عبدالرحمن الزيد العامر