استعرض صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الوزارية المشرفة على النقل العام بالقطارات والحافلات في المنطقة, المراحل التي وصل إليها مشروع النقل العام بالعاصمة المقدسة. وبحسب العرض الذي اطلع عليه سمو أمير منطقة مكة المكرمة خلال الاجتماع الذي رأسه أمس بالإمارة، فإن المشروع الذي تقدر كلفته الإجمالية بنحو 62 مليار ريال، سيجري تنفيذه على عدة مراحل، تبلغ تكلفة المرحلة الأولى منه 25.5 مليار ريال، في حين أن المرحلة الثانية تقدر كلفتها 19 مليار ريال، و17.5 مليار ريال للمرحلة الأخيرة، ويتضمن شبكة للقطارات مكوّنة من 4 خطوط بطول إجمالي 114 كيلو مترا. وأوضح العرض أن آخر مراحل العمل التي وصل إليها المشروع، تركزت في أعمال المساحة ونزع الملكيات لصالح مشروع النقل العام، وفي هذا الشأن انتهى تصميم مسارات القطارات أعلى الجزيرة الوسطية للطرق لتقليل مساحات النزع، كما أنجز تصميم حدود النزع بالكامل للقطارات والحافلات، إضافة لإتمام ترقيم جميع العقارات المزمع نزعها لصالح المشروع.
ومن المتوقع أن يوفر المشروع 39 ألف فرصة عمل على مدار السنوات العشر القادمة، إضافة لقرابة 500 فرصة في مجال التجميع، والشؤون الإدارية، و 500 فرصة في مجال الصيانة، كذلك 1,500 فرصة في مجال صناعة مكونات عربات القطار.
وفي هذا الشأن وبناءاً على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، عقدت ورش عمل بين الجهات ذات العلاقة بمشروع النقل العام والهيئة السعودية للاستثمار، هدفت لتنفيذ خطط التوطين ونتج عنها تحديد خطوات ومواصفات التوطين، وعليه تمت إضافة بند التوطين إلى كراسة الشروط والمواصفات لمنافسة تصنيع وتوريد القطارات لمشروع المرحلة الأولى وفق شروط ومتطلبات هيئة الاستثمار.
وبيّن العرض أن مشروع النقل بالحافلات يتكون من 500 حافلة، 350 منها مفصلية (مزدوجة) والأخرى قياسية مزودة بنحو 62 محطة مكونة من خطوط للحافلات السريعة والحافلات المحلية والحافلات المغذية, بالإضافة إلى الحافلات الترددية، فيما سيتولى المشغل مسؤولية توريد تلك الحافلات وفق أفضل المواصفات العالمية، وتزويدها بأنظمة النقل الذكية، وتشغيلها وصيانتها، مع توفير المرافق والمنشآت اللازمة لتخزين وتشغيل وصيانة الحافلات، وتجهيز مظلات المواقف والمحطات للحافلات، وتوريد وتركيب وتشغيل أنظمة تحصيل إيرادات التذاكر بشل آلي وآمن وسريع.