الجزيرة - أحمد القرني:
تمكن فريق القسطرة في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالرياض من علاج مواطن ثمانيني كان يعاني منذ فترة طويلة من مرض في القلب ،حيث أجريت للمريض عمليتيان سابقتان في صمام القلب الأورطي كانت الأخيرة قبل 7 أشهر في أحد مستشفيات المملكة، ولكن حالته الصحية ساءت بعدها بسبب فشل في القلب وتكرار تكون المياه على الرئتين الذي سببه تهتك في الصمام الاورطي ووجود تهريب من الحالة السيئة وشده تكلس الاورطي.
ذكر ذلك الاستاذ المشارك بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، استشاري اول قسطره القلب والشرايين رئيس الفريق الطبي المشرف على علاج هذه الحالة الدكتور محمد بلغيث البارقي، مضيفا ان حالة المواطن قبل وصولها الى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض كانت قد عرضت على الاستشاريين في عدة مستشفيات اتفقوا جميعهم على ان المريض لا يتحمل جراحة ثالثة حيث تعتبر في غاية الخطورة في سن الثمانين، بعدها حول المريض الى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض وعملت له الفحوصات العامة والدقيقة وتبين انه بالإمكان عمل القسطرة كمحاولة لإنقاذ حياته ،علما بأن هذه العملية لم تجر في الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط حتى الآن. وأكد الدكتور بلغيث ان الطاقم الطبي قام بعملية تركيب صمام داخل الصمام الأورطي بدل الصمام المتهتك سابقا حيث اختفى بسببه التهريب تماماً، وبعد مرور 48 ساعة من إجراء العملية تمكن المريض من مغادرة المستشفى وهو الان بحالة جيدة والحمد لله
وقد تكون الفريق الطبي الذي اجرى العملية من الاستاذ المشارك بجامعه الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية ، استشاري اول قسطره القلب والشرايين الدكتور محمد بلغيث البارقي رئيسا للفريق والدكتور كمال ايوب استشاري قسطرة القلب والدكتور امير صالح استشاري قسطرة القلب والدكتور علي أنور استشاري تخدير القلب . الجدير بالذكر ان هذه الحالة النادرة قدمت كورقه عمل قبل أسبوعين في مؤتمر القسطرة الأوربي في دبي، حيث اشاد الحضور بالمستوى المتطور الذي وصل اليه الاطباء السعوديون في مجال القسطرة القلبية خاصة وفي المجال الصحي عامة والذي بسببهم – بعد الله - لا يضطر المريض للبحث عن العلاج خارج وطنه. كما نالت هذه الحالة في نفس المؤتمر على اشادة خاصة من البروفيسور العالمي جون فاجيديت من فرنسا والبروفيسور العالمي سايمن ريدوود من بريطانيا واللذان اشادا كثيرا بالإنجاز الذي تم في هذه الحالة خصوصا وان المريض كبير بالسن وقد خرج بعد العملية ب 48 ساعة فقط وصحته جيدة.