الأمن التونسي يتصدى لعصابات حاولت نهب الممتلكات العامة ">
تونس - فرح التومي:
ساد هدوء حذر كافة المحافظات التونسية ليلتين على التوالي بعد اقرار حالة حظر التجول ليلا في كامل البلاد منذ الجمعة اثر عمليات نهب وسرقة وحرق تضررت منها مؤسسات حكومية وفضاءات تجارية كبرى ومحلات خاصة وبنوك فضلا عن ما يقارب خمسة مقرات امنية تم اقتحامها واتلاف محتوياتها..
وكانت اخبار مؤكدة عرضت ليلة اول امس السبت انتهاكا لحظر التجول اقدم عليه شبان باحدى الأحياءئ الشعبية ذات الكثافة السكانية المتاخم للعاصمة تصدت لهم بكل شراسة قوات الأمن المنتشرة هنا وهناك ومنعتهم من تنف مخططهم الإجرامي بسرقة المحلات التجارية.
وكان الأمن قد اوقف اكثر من مائتين وخمسين شابا ومراهقا على مدى 48 ساعة الماضية بتهمة خرق حظر التجول والإضرار بالملك العام والخاص، فيما نشطت لجان الأحياء التي تضم متساكني الأحياء الشعبية الذين سهروا على حماية المنشات والممتلكات تماماً كما فعلوا أيام ما بعد ثورة 14 يناير 2011.
كما تم حجز جزء من المسروقات المتمثلة بالأساس في اجهزة الكترومنزلية ومواد تنظيف ومواد غذائية متنوعة وذلك اثر سلسلة من المداهمات لمنازل تأوي منحرفين مسجلين لدى اجهزة الأمن فيما لا تزال الأبحاث جارية للقبض على كل من كانت له يد في سرقة البنوك والفضاءات التجارية الكبرى في مناطق متفرقة من البلاد.
وكان التونسيون ليلة اول امس على موعد مع حوار تلفزي لرئيس الحكومة الحبيب الصيد الذي تحدث الى الشعب بلغة الصراحة والوضوح بالرغم من حالة الإنهاك التي بدت عليه، حيث كشف ان اطرافا غير سياسية استغلت الاحتجاجات السلمية للقيام بعمليات نهب وتخريب، مذكرا بتنديد الاحزاب السياسية والمنظمات الوطنية بتلك الممارسات.
وقال الصيد بان هناك عصابات منظمة واحزاب متطرفة لم تعجبها الاوضاع في تونس وخاصة في ما يتعلق بنمط العيش، وكذلك احزاب اخرى تنادي بتنظيم انتخابات مبكرة.