مع اليوناني شوط مضغوط.. وشوط مضبوط ">
عنيزة - خالد الروقي:
يُحسب لمدرب الهلال السيد جورجيس دونيس الذي استلم زمام الأمور الفنية في فترة عصيبة، وقاد الفريق الملكي لتحقيق بطولتين هامتين من الغريم التقليدي، حيث يُحسب له عملية التدوير وإيجاد توليفة متناغمة بين الأساس والاحتياط حتى أصبحت كل خانة تزخر بعدد جيد من اللاعبين، إلا أن الملاحظ على المدرب ممارسته لبعض القناعات الغريبة التي دائماً ما تحرج فريقه وتقلق محبيه، وآخر تلك الشواهد ما حدث في لقاء فريقه الخميس ضمن منافسات دور الـ 32 من كأس الملك ضد النهضة الذي يقبع في المرتبة الرابعة عشرة من دوري الأولى حينما أبعد اليوناني عناصر هامة في الخارطة الزرقاء ممثلة بـ (إدواردو، ألميدا، كواك، البريك) فضلاً عن إصابات نجوم آخرين مثل صخرة الدفاع ديجاو وسالم الدوسري ونواف العابد وعاش عشاق الملكي على أعصابهم حتى الدقيقة 82 حينما جاء الفرج بواسطة رأسية البديل ألميدا، ثم أضاف نجم اللحظات الأخيرة جحفلي هدف التأهل في الدقيقة 86.
وبعيداً عن مستويات بعض اللاعبين غير المقنعة ودخولهم اللقاء بتعالٍ، وكأن التأهل مضمون وليس إلا مسألة وقت إلا أن الكثير من المتابعين استغرب دخول المدرب بتشكيلة يغيب عنها عناصر هامة في مباراة خروج مغلوب لا سيما أن الفريق عائد للتو من فترة توقف تصل لعشرين يوماً بسبب مشاركة المنتخب الأولمبي في المعترك القاري.
الهلاليون الذين يثقون بمدربهم كثيراً يستغربون في الوقت ذاته تلك الفلسفة العجيبة التي يقدم عليها بين حينٍ وآخر والتي أفقدت الفريق نقاطاً هامة مثل الأهلي والاتحاد دورياً وأهلي دبي قارياً ووضعت الكتيبة الملكية تحت الضغط في الأشواط الأولى تحديداً قبل أن يتنفسوا الصعداء ويستبشروا بالفرح في الأشواط الثانية مثلما حدث دورياً مع القادسية، إذ جاء هدف الفوز من ناصر الشمراني في الدقيقة 83 وهدف التفوق مع الفيصلي برأسية ياسر القحطاني في الدقيقة 85 وهدف إدواردو في شباك الفتح في الدقيقة 82.
وقد سجل الهلال في الدوري 31 هدفاً منها عشرة أهداف في آخر ربع ساعة كأعلى وقت للتسجيل وحسب إحصائية الدوري السعودي فإن الفريق إجمالاً هز الشباك في الشوط الثاني بنسبة 61%.
الإدارة الزرقاء مطالبة بالجلوس باستمرار مع المدرب سعياً في الحفاظ على تميز واستقرار الفريق القادر على التهام كافة البطولات بفضل الله، ثم بنجوم إذا كانوا في يومهم فإن الفوز محسوم دون جدال.