الجنادرية - عايض البقمي / تصوير - بسام الصقري:
عاش ملاك الخيل في السعودية على مدى يومين الجمعة والسبت بميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية فرحة المهرجان الملكي (كأس الملوك) في نسختها الأولى وسط حضور جماهيري مشهود تابع المهرجان الذي شهد نزالات نارية وخرج الحدث بتميز وإثارة منتزعاً إعجاب الزوار قبل أهل الدار ليضيف رصيداً براقاً إلى معين هذا المهرجان، ولم تأت الإنجازات كالعادة للأسطبلات الكبيرة (الأميرية) بل كانت الكلمة للأسطبلات الصغيرة وهي تضرب بقوة عبر موقعة كأس البدر الافتتاحية والفرس الفولاذية (جيرة شاهين) لخالد العضياني تطيح بصفوة أفراس الميدان السعودي وعززها المهر المرعب (ليمان) لشرف الحريري بانتزاعه لكأس الملك عبدالله وسط إعجاب الجمهور الحاضر بالمراكز الثانية والثالثة والرابعة وهي تذهب لمهور واعدة سطرت نجوميتها واختتمت الفرس (كافله) أمسية الجمعة وهي العائدة للأسطبل الأبيض لتطير بكأس الملك فهد وبلعبة الأطوال وبفارق كبير عن منافسيها.
(جيرة شاهين) النصر الرزين
تتويج الفرس (جيرة شاهين) على كأس الأمير بدر بن عبدالعزيز للفئة الثانية والمخصص لأفراس الإنتاج السعودي لم يكن يحتاج لوقت طويل. النقاد الفروسيون والمتابعون بنكهة التخصص كانوا يعلمون بأنها الأفضل بعد انتصاراتها الثلاثة المتتالية.
وجاء فوز (جيرة) دراماتيكياً في مراحله الأخيرة وهي تقدم فاصلاً ماتعاً مع المحاربة (ناسكة) في الـ200م الأخيرة والركابة بالركابة لتحسمه شيهانة الأفراس السعودية بصمودها البطولي وحتى خط النهاية ليتوج الأمير طلال بن بدر المالك فيصل العضياني وإخوانه بكأس البدر وسط فرحة عارمة بالميدان السعودي.
(ليمان) شرّف الميدان
صعد المهر (ليمان) للمالك شرف الحريري إلى قمة هرم جياد الثلاث سنوات بعد فوزه الناجز بكأس الملك عبدالله وهو يتسيد الصدارة على حساب الشرس (ممراح) واندفع في الـ150م الأخيرة وعلى طريقة الجياد الأساطير تاركاً الوصافة لمنافسه اللدود (ممراح) وأخيه (حليم) في سباق برزت فيه احترافية الإركابية وثقافة البطولات الكبيرة والتي تحسب لمدربه الليث حمد اليامي الذي كان قد انتقد في إشراك (ليمان) قبل هذا السباق بوقت قصير إلا أن رد (ليمان) كان عاصفاً وهو يقطع خط النهاية وهو الأمر الذي عجل بانتقاله بشكل شبه رسمي لعرين الأسطبل الأبيض الذي يسعى للدفاع عن لقبه الكبير بكأس المؤسس بعد 5 أسابيع. وعقب نهاية السباق توج الأمير خالد العبدالله الكأس الغالية لمالك (ليمان) شرف الحريري.
(كافله) بلعبة الأطوال كاسحة
الأداء المخيف للفرس كافلة وهي تطيح بنخبة أفراس الثلاث سنوات وضع النقاط على الحروف لإيقاف زحف الأسطبلات الصغيرة وهي تحقق كأس الملك فهد من الفئة الأولى بمستوى لافت وبعدد كبير من الأطوال وكأنها في واد وبقية الأفراس في واد (كافله) ستذهب كثيراً مع كتيبة الأبيض بعيداً وستكون الآمال عليها معلقة في كأس المؤسس يشفع لها الزمن الرهيب الذي حققته على مسافة الميل الذي تفوق على زمن الحصن في موقعة كأس الملك عبدالله. وعقب نهاية هذا السباق توج الأمير محمد بن فهد أنجال الملك عبدالله بكأس الفهد وفي طليعتهم الأمير خالد والأمير متعب وسط فرحة اكتست بالألوان البيضاء.
مطاع بكأس الخالد صمود وإبداع
بأداء عال ودخول سلس ورائع تشبث بطل الأربع سنوات الجواد مطاع من الأسطبل الابيض بهرم هذه الفئة ليحصد كأس الملك خالد وانقض ابن علم مع علامة الـ400م الأخيرة رغم تألق الألوان الحمراء وتأمين متدرج لزملائه النجم الفائز والبادي منهين بذلك أطماع الأحمر وبقية الشعارات في سباق أكد فيه مطاع ترشحه لكأس المليك ونسبة %90 مع بقية نجوم الكتيبة البيضاء التي أحكمت سيطرتها على أجواء موقعة البارحة بكل امتياز وبزمن رائع لمسافة الميل وربع الميل بلغ 2.3.43 دقيقة.
مملوك بكأس الفيصل
يا كثرهم عشاقك اللي حبّوك
برهن الجواد مملوك للأمير فيصل بن خالد على نجويمته الطاغية حينما تمكن من فرض سطوته على واحد من أقوى سباقات المهرجان الملكي السعودي وسط قيادة خرافية للفارس العالمي أوليفييه بيليه مقدماً نفسه برسم البطولة والتألق والتفوق على امتداد مسافة السباقات البالغة 1600م منتزعاً كأس الملك فيصل بعد أن شق طريقه للفوز منافساً لا مسانداً بعد أن قدم أخاه أبو خيال أدوار ولافي الخيال في الوقت الذي شهدت فيه أحداث الـ200م الأخيرة دخولاً عاصفاً للنجوم البيضاء بزعامة (عداك) و(مستثمر) إلا أن مملوك واصل صموده البطولي بشجاعة الأبطال عندما يتصدرون الطليعة ويتمسكون بها.
وعقب نهاية هذا السباق بزمنه العالمي العاصف توج الأمير عبدالرحمن العبدالله الفيصل الأمير فيصل بن خالد بكأس الفيصل.
النفور بكأس الملك سعود ختامها مسك وبخور
كشفت كأس الملك سعود المخصصة لعمالقة الإنتاج عن عملاق جديد ومن جديد بعد أن تفنن الفارس العالمي (قارا) على صهوة الجواد (النفور) لعبدالله السيف وهو يحكم قبضته على ختام سباقات كأس الملوك بعرض فاخر جداً في ثاني حضور له هذا الموسم ومقدماً إمكانياته العالية بعد أن لاح له الخط المستقيم وفي الربع الأخير من السباق لبحث الخطى بشكل تفاعل معه الحضور الكبير مع الـ200م الأخيرة رغم الهجوم الخطير للجواد متوالي وصيف النفور وعقب نهاية السباق سلم الأمير مشعل بن سعود كأس الملك سعود لمالك ومدرب النفور عبدالله السيف وسط فرحة عارمة طغت بكثافة على مساحة البادوك،لملاك الجنادرية.