عبد الله بن حمد الحقيل ">
إن الاهتمام والعناية باللغة العربية لدى أي امة من الأمم هو اهتمام بنهوضها وتطورها فالأمم الواعية هي التي تعتني بلغتها وتعنى بمنجزاتها وتراثها الثقافي واللغوي ولقد أتحفني الصديق الدكتور عبد الله الوشمي رئيس مركز الملك عبد الله الدولي لخدمة اللغة العربية بمجموعة من إصدارات المركز اللغوية ومطابقة تلك الإصدارات يتبين سعي المركز الجاد لخدمة اللغة العربية في كل المجالات التي تسهم في تعميق الوعي اللغوي ومعالجة قضاياه فهذا المركز استبشر بإٌامته كل غيور على اللغة العربية وهو من المشروعات التي تسد حاجة وطنية لأن الاهتمام باللغة العربية هو اهتمام بالذات الثقافية والحضارية فمن لا لغة له لا تراث له ولا حضارة له - إن هذا المركز الرائد يسعى ليكون الرجع الوطني فيما يخص اللغة العربية وباستعراض إصداراته يتبين عنايته ببرامج ومشروعات متنوعة واهتمام باللغة العربية فهي مسؤولية الجميع وهو ما يسعى المركز إليه ويواصل العمل في تأكيده وترسيخه قولاً وعملاً وتطوير وسائل الحفاظ على اللغة العربية - فهذه الإصدارات خلال استعراضها يتبين أنها إصدارات علمية محكمة وتعمل وتعمل على الحفاظ على اللغة العربية وإحيائها في مختلف مناطق العالم وفق طرق وأساليب منهجية علمية - لقد أخذ هذا المركز على عاتقه العناية والاهتمام باللغة العربية وسبل حمايتها ولا غرو فإن اللغة لسان الأمة المعبرة ومستودع ثمار عواطفها وعقولها وتجاربها الإنسانية وسجل حضارتها وتمتاز اللغة العربية من بين اللغات العالمية بأنها لسان القرآن الكريم والحديث الشريف ولغة هذا التراث العلمي والأدبي المتنوع الممتد في عمق الزمن من أكثر من ستة عشر قرناً.
من هنا فإن كل غيور على اللغة العربية يعتبر مركز الملك عبد الله لخدمة اللغة العربية خطوة رائدة في طريق العمل على إحيائها في هذا العصر مع العمل على جعلها وواقية بمطالب العلوم والآداب والفنون وملاءمتها لحاجات الحياة المتطورة في أم اللغات.
- عضو جمعية اللغة العربية