هذه السنة ستكون قاسية وصعبة وعلى الحكومة مكاشفة الشعب بالحقيقة ">
بغداد - الجزيرة - نصير النقيب:
أكد وزير المالية العراقي هوشيار زيباري عن أن السنة الحالية ستكون «صعبة وقاسية» على الجميع، وفيما طالب الحكومة بـ«مكاشفة ومصارحة الشعب بأن الأمور لم تكن كالسابق»، أشار الى أن الإيرادات التي تدخل أقل من الحاجة الفعلية، وقال زيباري خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر الوزارة، حضرته (الجزيرة)، إن «هذه هي السنة الثانية التي تنجح فيها الحكومة العراقية بتقديم الموازنة في موعدها، وهي بالنسبة لنا الخريطة التي نعمل بها لتمشية أمور الدولة»، مبيناً أن «الحكومة كان لديها تحديات بسبب التنظيم الإرهابي وسقوط المحافظات وكانت هناك تكاليف كبيرة لتوفير حاجة الجهد العسكري».
وأضاف زيباري أن «هذه السنة ستكون صعبة وقاسية علينا جميعاً»، مشدداً على ضرورة «تعاون الجميع لتجاوزها وأن «من واجب الحكومة أن تصارح وتكاشف الشعب بأن الأمور لم تكن كالسابق»، مشيراً الى أن هناك إيرادات قائمة على الرواتب تبلغ بحدود 4 ترليونات و100 مليار دينار، والمفروض على الحكومة دفعها شهرياً و أن «الإيرادات التي تدخل أقل من الحاجة الفعلية»، مؤكداً أن «بعض التعديلات التي أجراها مجلس النواب في الموازنة خطيرة وسنطعن ببعض البنود» وتوقع زيباري استمرار انهيار أسعار النفط بسبب «كساد الاقتصاد العالمي»، وفيما دعا الى «إجراء إصلاحات حقيقية للبنية الاقتصادية»، أكد إصدار تعليمات لتضخيم بعض الأمور التي تدعم اقتصاد البلد في الموازنة وإن «التوقعات تشير الى أن الانهيار لأسعار النفط ستستمر بسبب الكساد للاقتصاد العالمي»، مبيناً أن «الكثير من دول العالم والخليج عملوا باتجاه الاستثمار والجباية للسيطرة على اقتصادهم وعدم التأثر بهبوط أسعار النفط» ودعا زيباري، الى «إجراء إصلاحات حقيقية وجذرية للبنية الاقتصادية لمراجعة كل النفقات بموضوعية».
مؤكداً أن «الوزارة أصدرت تعليمات تنفيذ الموازنة لتعظيم الموارد الداخلية وزيادة الجباية، وأعطينا حرية للمحافظات بهذا الجانب وتعظيم الموارد غير النفطية التي يمكن من خلالها دعم اقتصاد البلد في الموازنة».
وأضاف زيباري أن «الوزارة اجتمعت مع خبراء اقتصاديين ومصرفيين ولجنة اقتصادية وبحثنا حلولاً لتطوير الموازنة والإيفاء بالالتزامات ووضع حلول للأزمة التي تمر بها البلاد».