تتخمّر الأحزان على سطح روحي فتشوّه الفطريات الموجعة بياضي! لا شيء حولي يهمه بياضي،كل شيء غارق في ذاته. لكنها السجادة التركية الحمراء منذ سنوات وهي حزينة عند باب غرفتي، انظر إليها لأسخر من جرحها الذكوري! فتشيح بأحزانها بين خيوطها, تدس وجعها تحت زخارفها تتذكّر حبيبها الذي حاك جمالها وهو يغني كالناي الوحيد على رصيف الفرح! دفء أصابعه، أظافره المكسّرة! رائحة الشاي الشاهدة على نضج الغرزة! كيف تنازل عنها وأعدمها بالغربة، لتحط عند باب خشبي كلقيطة.
- زهاري أحمد الفرج