استمرار النتائج المتواضعة للأولمبي السعودي والخروج المذل أمر متوقع خاصة بعد تخبط المدرب الهولندي ادري كوستر, واستغرب تجاهله وعدم ضم أي لاعب هلالي للمنتخب الأولمبي وهو المتصدر.
لسان حال الشارع السعودي يقول سقى الله زمان فات ولا ظني يعود, وين دموع الشلهوب عندما يبكي على الخسائر، أيام راحت كانت جميلة راسخة في عقول جماهير المملكة، ما يحدث للأولمبي هو تراكمات سابقة تحدث للمنتخبات السعودية بكافة الأعمار, ويتحمل الاتحاد السعودي ما يحصل الآن.
من المؤسف أن نرى ضحكات كابتن المنتخب مصطفى بصاص وعبدالله أمادو بعد هدف التعادل الثالث للمنتخب الكوري, وهذا يدل على ضعف الاتحاد والجهاز الإداري في المنتخب الذي وجوده والعدم واحد، الخطأ الفادح من وجهة نظري إبعاد المدرب السعودي بندر الجعيثن الذي كان معهم أكثر من سنتين وجلب مدرب هولندي أعاد المنتخب عشرات الخطوات إلى الخلف.
إذا أرادت الكرة السعودية أن تعود من جديد فعليها معالجة الكثير من الأخطاء خاصة الإدارية ووضع المصالح والمحسوبيات التي أضرت بالكرة السعودية خاصة في آخر عامين من الآن، لا تستغرب النتائج المخيبة للمنتخبات السعودية, فهذا امتداد لمستوى الكرة السعودية التي تعيش حالة تخبط واضحة يوضح الفشل الملازم للرياضة السعودية خاصة كرة القدم. الأخطاء لا تنتهي والعلاج موجود والأهم في ذلك إزالة الشوائب الراسخة في الجدار الإدارية للكرة السعودية.
الكل يتذكر عندما خرج المنتخب من تصفيات كأس آسيا 2011 استقال الأمير سلطان, وعندما خرج المنتخب من تصفيات مونديال 2014 استقال الأمير نواف, والآن خروج المنتخب في الدوحة لم نر ردة فعل من الاتحاد السعودي الذي يجلس الآن في وضعية المتفرج وكأنه لم يحصل شيء.
قوة الأهلي في لاعبيه المواطنين والأجانب وهو فريق متكامل منظم فما بالك إذا انضم إليهم اللاعب المميز ماركينهو، فكيف سيكون شكل الفريق في الدور الثاني، إدارة الراقي ما زالت تعمل وبصمت, ولا تنظر ماذا يحصل في البرامج أو الحملات الشرسة الموجهة للراقي, وجماهير الأهلي تعلم بذلك.
من خلال متابعتي للهلال وخاصة حضوري لمباراة الهلال وسنيايوكي الفنلندي أرى أن الهلال جاهز فنيا ومعنويا رغم إصابة العابد وديغاو, ولكن البركة في الشباب خاصة المميز عطيف، الهلال أمام محك صعب ومنافسة شرسة من الأهلي فهو الفريق القوي والمنافس الوحيد للهلال، كل المعطيات والمؤشرات تقول إننا أمام موعد مع دور ثاني ساخن بمعنى الكلمة وهذا ما تعودنا عليه في دوري جميل.
كل الأندية تتطور إلا الاتحاد الذي ما زال يصارع من أجل عودة وهيبة الاتحاد التي فقدها بسبب الصراعات الإدارية والتخبطات الفنية, وإذا استمر الحال كما هو لن يعود الاتحاد أبدا, ومن المؤلم والمحزن أن نشاهد جماهير الاتحاد بهذه الوضعية، لأن ابتعادهم هو ابتعاد الجمال والرونق في دوري عبداللطيف جميل.
عبدالله الكعبي - إعلامي - الإمارات