رحم الله الملك عبدالله صاحب مبادرات الوفاء الخالدة, ومنها هذا المهرجان الكبير، وشكراً للأمير متعب الذي حقق هذه الفكرة على أرض الواقع وأسعد كل عشاق الفروسية ومحبيها.
مهرجان كهذا جميل بكل أبعاده، وقد يكون الحدث الأهم منذ عقد أو أكثر في فروسيتنا. أصبح لدينا الآن تسعة أشواط من الفئة الأولى بعد أن كانت أربعة فقط طوال الموسم، ثم الأهم أنه أضحى لدينا ( مهرجان). فالمهرجانات الفروسية سمة عالمية لابد من مواكبتها، وهي من وضعت دولاً مثل هونج كونج, وسنغافورة على خارطة الفروسية العالمية، خذ مثلاً دبي جارتنا القريبة التي أصبحت كبيرة بمهرجانها العالمي، فضلاً عن مهرجانات دولية كبرى مثل البريدرزكب بأمريكا والآرك في فرنسا والرويال اسكوت في بريطانيا.
الجميل في مهرجان الملوك أنه وُلد كبيراً, ومن الفئة الأولى، فكثير من السباقات العالمية انتظرت طويلاً حتى تحصل على هذا التصنيف، والأجمل أنه ضم التنوع اللازم لنجاحه بين سباقات خاصة بالحصن والأفراس وكذلك المفتوح، ورغم هذا تحدونا بعض الأماني، فربما لو اجتمعت هذه الكؤوس في يوم واحد؛ لكانت إثارتها أقوى وأكبر، وربما لو احتوت على مسافات للسرعة 1200 أو 1000م لكان اكتمل التنوع الذي يصب في صالح سوق الخيل والمنتجين. كما أن تسويق الحدث في الإعلام يحتاج للكثير من الدعم والترويج.
لكننا لن نكون أكثر طمعاً ونحن في البداية، ولن ننشد الكمال من التجربة الأولى، وجميعنا كوسط فروسي نقّدر هذه الخطوة الرائعة ونشدُّ على يد النادي ونؤازره؛ ليكتمل النجاح المنشود والتطور المأمول، لعلنا بهذا التكاتف نرد شيئاً من الوفاء لفقيد الفروسية الملك عبدالله (رحمه الله) الذي ضحّى بالغالي والنفيس من أجل أن تصبح فروسيتنا بهذا البهاء، وليكن شعارنا في فروسيتنا(إذا أردنا النجاح) أن نتلمس خطاه ونقتفي أثره، وأن نبقى عند حسن ظنه حتى في غيابه.
- علي دماس