خالد مهدي العبار ">
يزخر تاريخ العرب منذ قديم الأزل برجالٍ يبقون في الذاكرة جيلاً إثر جيل بما حباهم الله من مآثر عظيمة وصفات نبيلة تستدعي الحفاظ على مكارم الأخلاق والنبل والرقي والسمو والعطف والرحمة والكرم من غير مظاهر.
لقد رأيت في محيا سيدي صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، حفظه الله، كل ملامح الأب الحنون الرؤوف والفارس العربي الأصيل الحاذق الفاهم العارف للرجال وما يكنونه وما يظهرونه في صدورهم، وذلك من خلال ما قد حباه الله من فراسة المؤمن الكيس الفطن، ولقد رأيت في ملامحه وقسمات وجهه العطف والإيمان وشيم ملوك العرب الأوائل والمعاصرين في أسمى درجاتها وأعلى مراتبها وأنقى قلوبها وأكرم أياديها وأبيض صفحاتها.
إن في تطبيق منهج سياسة القلب والباب المفتوح لتحتوي وتشمل وتضم جميع أطياف المجتمع وطبقات الناس من قبل سيدي صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز، حفظه الله، لدليل حي وحاضر للاستمرار في تطبيق وتفعيل لسياسة المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله. والذي قد رسم هذه السياسة الفذة والفريدة وأورثها من بعده أبناءه الغر الميامين.
إن الجموع الهائلة التي تصل إلى قصر سموه الحافل كل أسبوع دليل على سماحته وحبه لأبناء هذا الشعب الأصيل الذين يأتون إلى قصره مستبشرين يردون على نبع صاف يرتوون من معينه وعندما يغادرون تلهج ألسنتهم بالدعاء بأن يحفظ الله هذا الرمز إنه باختصار رجل المكارم حفظه الله.