تنفيذ برنامج وطني لبناء قدرات الجهات الحكومية في رصد وقياس مؤشرات توطين التنمية المستدامة في المملكة ">
الجزيرة - سلطان المواش:
ألقى معالي الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبدالعزيز بن عمر الجاسر يوم أمس محاضرة حول الرئاسة ودورها في خدمة المجتمع وذلك بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة.
وابتدأ معاليه المحاضرة بالتنويه على أن الجميع معني بتعزيز التنمية المستدامة بالتوازن بين المحافظة على البيئة وتحقيق التنمية الشاملة لكافة أفراد المجتمع، سواء من خلال آليات السوق واستخدام الحوافز الاقتصادية أو العمل التطوعي أو من منطلق المسؤولية الاجتماعية.
استعرض معاليه خلال المحاضرة عددًا من الموضوعات شملت التعريف بالرئاسة ورؤيتها وأهدافها والخدمات الأرصادية والبيئية والتنمية المستدامة التي تقوم بها الرئاسة إضافة للتشريعات الأرصادية والبيئية، ومستعرضًا أبرز المؤشرات التي حققتها الرئاسة في مجال حماية البيئة وموقع مراكز الأرصاد الوطنية في تصنيف المنظمات العالمية.
وانتقل معاليه بعد ذلك إلى خدمة المجتمع كمحور أساسي في تشريع ومهام الرئاسة وذلك بالقيام بعمليات وأنشطة المحافظة على البيئة الهادفة لحماية صحة المجتمع ومراقبته والحد من تلوث البيئة المحيطة بالسكان، وتنفيذ برامج المحافظة على الموارد الطبيعية وإعادة تأهيل المتضرر منها، وإدارة برامج التوعية البيئية نحو مشاركة المجتمع في حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية وتنفيذ الحلول للقضايا والمشكلات البيئية الراهنة.
وأشار معاليه إلى أن الرئاسة تعمل على تعزيز خدماتها المقدمة للمجتمع من خلال الزيادة في دقة وفترة صلاحية التوقعات بأحوال الطقس السيئة والإنذار المبكر عن تأثيراتها المتوقعة على الممتلكات وشرائح المجتمع، والتوسع في معلومات وخدمات الأرصاد لدعم قطاع الزراعة وتشغيل صناعات النقل البري والبحري لسلامة المجتمع إضافة لتوعية وتثقيف المجتمع عن كيفية التجاوب والتفاعل مع التحذيرات والإنذارات المبكرة عن أحوال الطقس السيئة وتأثيراتها المتوقعة على الممتلكات وشرائح المجتمع. ومشددًا على تنفيذ مبادرة برنامج الملك سلمان للتوعية البيئية والتنمية المستدامة التي تهدف إلى تعزيز مشاركة المجتمع في توطين التنمية المستدامة بالمملكة إضافة لتنفيذ برنامج وطني لبناء قدرات الجهات الحكومية في رصد وقياس مؤشرات توطين التنمية المستدامة بالمملكة.
تحدث معاليه بعد ذلك عن مجلس البيئة والدور الذي يقوم به وفرق العمل الوطنية التي تنبثق منه. ومبينًا أن التوافق مع المعايير الدولية للإدارة البيئية أحد متطلبات تصدير المنتجات السعودية. وأنه اعتبارًا من السنة القادمة سيطبق الاتحاد الأوروبي مطلب تقارير المسؤولية الاجتماعية للشركات كشرط للاستيراد.
واختتم معاليه محاضرته بالحديث عن جهود الجامعة نحو تعزيز حماية البيئة والتنمية المستدامة مشيدًا بالأدوار المختلفة التي تقوم بها جامعة المؤسس في خدمة قضايا البيئة التي حققت عديدًا من الخطوات الإيجابية في مجال التنمية المستدامة بدءًا من الامتناع عن التدخين في الحرم الجامعي إلى إنشاء مراكز بحثية وتميز في مجالات مرتبطة مباشرة بقضايا البيئة وخدمة المجتمع وتوعيته بيئيًا وتحقيق التنمية المستدامة.