(إمضاءُ الوفاء) ">
بعد أن صافحتُ روحه الجميلة في ذات التاريخ المكتوب في التوقيع، تحرك توقيعه فوق كتابه: (إمضاء لذاكرة الوفاء) الذي عبر فيه عن معان الحب والوفاء لرموز ثقافية وفكرية وعلمية عاصرهم في حياته، متذكرا أعمالهم وبعض مواقفهم وحكاياتهم في ذلك الكتاب الذي كان أصلا زاوية موسومة بـ: إمضاء.
في بداية إمضائه، ثلاثة خطوط شبه دائرية، ساهمت في تشكيل حياته الثقافية والفكرية وعلى طريقة إدارته للمنجز الجميل
(الجزيرة الثقافية):
أ/ البيئة التعليمية والثقافية التي نشأ فيها ؛ حيث كانت المكتبة في المنزل وهي عامرة بالمؤلفات والكتب التراثية.
ب/ المراحل التعليمية المختلفة التي مر بها وكانت حافلة بالاطلاع والجاد.
ج/ تجربته في معهد الإدارة.
تلك الخطوط شبه الدائرية، أثرت على طريقة إدارته للخط الممتد في إمضائه أو المنجز الجميل: الجزيرة الثقافية الذي استمر لأكثر من عشر سنوات؛ على الرغم من حاجز بعض الصعوبات الذي يواجه أي مجلة ثقافية.
له العديد من المؤلفات، مثل:
(دوائر ليس إلا)، (كيلا يؤرخ أيلول: معطيات في شرعية الاختلاف)، (سفر في منفى الشمس)، (فواصل في مآزق الثقافة العربية)... الخ.
يسكن الوطن قلبه ويردد دائماً أبياته الشعرية:
«حين يغدو الشمال نبض الجنوب...
وتناجي (دارين) بحر الغروب..
وقطيف هو القصيم وسهل...
صوت بحر وربوة وكثيب...
فانس من يشتمون فالحب أسمى..
من عدو وحاقد ومريب..»
آمل من أعماق قلبي أن يجمع كل أشعاره في ديوان؛ لا سيما أن الروح العربية اليوم بحاجة ماسة للكلمة الجميلة في زمن القتل وسيل الدماء.
إمضاء إبراهيم التركي: لم يتحرك إلا على أوراق الوفاء والمحبة.
- حمد الدريهم