بمرور الذكرى الأولى لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، حري بنا كيمنيين أن نشاطر الأشقاء في المملكة الاحتفاء بهذه المناسبة، لكونها مثلت منعطفاً تاريخياً ليس للمملكة العربية السعودية فحسب، وإنما أيضاً لليمن والمنطقة والعالم الإسلام برمته.
إن احتفاء الأشقاء في المملكة العربية السعودية بمرور عام من الحزم والعزم إنما هو احتفاء بقائد عظيم ملهم استلم الحكم في وقت عصيب، تمر به المنطقة والعالم بأحداث جسام ومخاطر جمة تحيط بنا من كل مكان، فاستطاع في وقت قياسي أن يحقق لشعبه إنجازات ومكاسب عدة، واحتفاء اليمنيين أيضاً بهذه المناسبة هو احتفاء بمرور عام من الحزم والأمل، واحتفاء بقائد عربي شجاع استطاع برغم كل التحديات والظروف الصعبة أن يصنع المعجزات ويحقق الإنجازات على الصعيد القومي والإسلامي، ولعل أهم ما أنجزه بالنسبة لنا كيمنيين هو إعلانه القرار الشجاع بانطلاق عاصفة الحزم كتحالف عربي إسلامي تقوده السعودية ولأول مرة في تاريخ الأمة العربية والإسلامية لمواجهة الخطر الفارسي الذي يتهدد اليمن والمنطقة.
إن الشارع اليمني يتابع باهتمام بالغ إنجازات الحزم والأمل التي لم تتوقف عند مسألة إيقاف نفوذ وتمدد ميليشيا التمرد والانقلاب في الأرض اليمنية بل امتدت لتشمل عملية اجتثاث هذه الآفة التي بُلي بها الجسد اليمني من جذورها، بما في ذلك العمل على اعادة الشرعية لليمن الجريح الذي حاول المخلوع صالح جره إلى مربع العنف بتحالفه مع ميليشيا البغى والضلال، ومن عاصفة الحزم إلى عملية الأمل إنجازات متلاحقة إعادة الأمل الحقيقي للشارع اليمني، وأكدت بما لا يدع مجالا للشك بأن الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي معنا في خندق واحد لمواجهة المشروع الظلامي، وإخراج اليمن إلى بر الأمان، فكانت عملية الأمل هي الأمل الذي يستنير بوهجه كل مواطن يمني حر يحلم بغد مشرق ويمن جديد مزدهر، وهي الأمل الذي يبقيه على يقين بأن النصر والتحرير آت لا محالة مهما حاولت القوى الظلامية جر البلد إلى النفق المظلم وإبقائه بعيداً عن نور الحرية والتطور ومواكبة العصر كما يحلم به كل اليمنيين.
إن مرور قرابة العام والأشقاء ما يزالون معنا في خندق واحد هي رسالة قوية وواضحة لأصحاب المشاريع المظلمة والمشككين بأن قيادة الحزم والعزم أصل الوفاء لن يتركوا يمننا في منتصف الطريق بل سيمضون به حتى ترسوا سفينته بسلام إلى بر الأمان.
اليوم ومع قرب انجلاء غُمة الانقلابيين عن ارض اليمن السعيد وإعلان فشل المشروع الفارسي في المنطقة تتجلى افراح شعبنا اليمني لتعانق أفراح أشقائنا في المملكة العربية السعودية، بمناسبة مرور عام على مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية، وهي تتزامن مع اطلالة تباشير النصر الذي يحققه الشرفاء أبطال المقاومة الشعبية والجيش الوطني المسنودين بقوى التحالف العربي في مختلف مواقع البطولة والشرف في أرض اليمن السعيد.
لم يتبق سوى بضع خطوات تفصلنا عن موعد تحرير صنعاء التى بتحريرها ستتحرر كل أجزاء اليمن وسيصبح الجسد اليمني الموحد كاملاً تحت السلطة الشرعية فتكتمل بذلك افراح شعبنا، وحينها سنرفع القبعات لقيادة التحالف العربي بقيادة ملك الحزم والعزم لنقول له شكراً سلمان.. شكراً سلمان.
- بشير عبدالله
Yaljazeera@gmail.com