وافت المنية شقيقي الشيخ حسين محمد دماس مذكور مباركي مساء الخميس الموافق 27-3-1437هـ فخلَّف أسى وحسرة في قلوبنا ولم نجد ما يخفف أحزاننا إلا اللجوء إلى المولى جلَّ وعلا فما أعظم [لا حول لا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون] أمَّا هاجسي الشعري فلم يدعني إلى أن كتبتُ
رحلتَ فمن يُصْغِي لهمْسي ويَحْتفي
وبعدك من يختارُ رأيي ويكتفي؟
وبعدكَ من إنْ أسهدَ الهمُّ مقلتي
يشاركْنيَ الآلام - حبَّاً [لتختفي]؟
وبعدكَ من يسلو إذا لاح مسعدي
وإنْ ضاقت الدنيا يقول لها قفي؟
وبعدك من يرعى تدفُّقَ هاجسي
ويولي اهتماماً إن شدوتُ مواقفي؟
لقد كنتَ يا صنوي مُعيني ومرشدي
وفي حالة البلوى عظيمَ التَّصرُّف
وشرَّعتَ لي بابُ المعارف واسعاً،
بتذليلها كم زان طفلا تثقُّفي
وما كنتَ إلا حانياً مثل والدي
تصاحبني فخراً إذا لاح مُنصفي
وكنت لِذي القربى محبَّاً وواصلاً
وأيضاً لأصحابٍ وكلِّ المعارف
إذا قيل نعْمْ المَرْءُ تبدو لخاطري
صفاتك أسمى، كمْ سَعِدتُ بمُقتفي
رحلتَ فلمْ يبقِ الأسى من جوارحي
مكاناً وأخفى عامداً كلَّ مُسْعفي
رحلتَ إلى الرحمن، يا ربِّ رحمةً
لحالي وصنوٍ عاش يا خالقي [وفي]
رجوتكَ غفراً للمودِّع فجأةً
وسكنى جنانٍ لم تكنْ لِلمُطفِّف
- منصور محمد دماس مذكور