كتب - طارق العبودي:

أكدت المباريات الافتتاحية لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم التي أقيمت يومي الأربعاء والخميس المقولتين الشهيرتين: « لاكبير في كرة القدم».. و«الكرة تخدم من يخدمها», فقد تألقت فرق دوري الدرجة الأولى «فنيا» بشكل ملحوظ وهي تواجه فرقا تتفوق عليها بالإمكانات لكونها مصنفة ضمن دوري جميل, وكسبت احترام كل المتابعين حتى وإن كانت النتائج قد خذلت بعضها. ففي اليوم الأول لانطلاق المسابقة خطف المجزل الأضواء ولوى الأعناق وكسب اعجاب واحترام كل من شاهده وهو يواجه التعاون المنتشي و»الحصان الأسود « في دوري جميل, فصال نجومه وجالوا وحققوا فوزا مستحقا بهدفين لهدف.

ولم يكن الجيل بعيدا عنه فقد تعملق يوم الخميس ووقف بقوة أمام الفيصلي الذي يلعب في دوري جميل دور الفارس بنتائجه ومستوياته المميزة وخصوصا أمام الفرق المصنفه ضمن الكبار.. تألق أبناء الاحساء واجبروا ابناء حرمه على تمديد المباراة لشوطين اضافيين انتهيا بالتعادل السلبي, ليحتكمان لركلات الترجيح وينجح الجيل في الفوز بـ5 ركلات مقابل 4.

وفي الرس أبدع الحزم ولم يكتف بالوقوف ندا أمام الفتح بنجومه ومحترفيه, بل هزمه بهدف كان قابلا للزيادة لو احسن الحزماويون استغلال الفرص.

وفي الدمام وبالرغم من خسارته إلا ان النهضةكسب إعجاب وتعاطف كل من شاهد نجومه أمام الهلال يقفون بكل بسالة وقوة وحماس .. وكانوا مؤهلين للفوز في ظل تعالي مدرب الفريق الضيف ومكابرته ومواصلته «التخبيص» وإبعاده الطاقم الأساسي وكأ المباراة لاتعنيه, وبالفعل تقدم النهضاويون بهدف وكانوا على بعد أقل من 10 دقائق على انتزاع بطاقة التأهل قبل ان تخذلهم اللياقة, ويستغل الهلاليون ذلك ويسجلون هدفين متتاليين أنهوا بهما المباراة وخطفوا بطاقة الدور ثمن النهائي التي كانت في طريقها لأصحاب الأرض. باختصار: لاكبير في كرة القدم إلا من يبحث عن الفوز والفوز فقط مهما كان اسم وتاريخ وسمعة وجماهيرية وموقع الفريق المقابل.