الجزيرة - خالد الروقي:

بعد أن أخرج رابع الدوري فريق التعاون من كأس الملك بهدفين لهدف، وبعد أن احتل صدارة دوري الدرجة الأولى بالتساوي مع فريق ضمك برصيد نقطي يبلغ 34 نقطة لن يقتصر الأداء المميز الذي يقدمه فريق المجزل من تمير على الجانب الرياضي فقط، فالوجه الرياضي الحسن الذي يرسمه أبناء تمير ممثلين بسفيرهم «المجزل» بأناقة تامة وبتميز تميراوي منقطع النظير له دلالات أخرى يجب أن يستغلها رجالات وأهالي تمير أحسن استغلال، فالفرص لا تأتي إلا مرة واحدة في العمر وقد لا تتكرر.

وهذا ما يدعو إلى ضرورة تكاتف محبي وساكني هذا المحافظة ودعم فريقهم البطل ليواصل زحفه ويتواجد في دوري الأضواء والشهرة ثم تصبح المدينة وناديها محطاً للأنظار لأن الرياضة أصبحت في الوقت الراهن صناعة. فلو سلطنا الضوء على أبرز النقاط التي ستكتسبها تمير من هذا الإبداع لوجدنا بأنه سيمنحها وهجاً إعلامياً مما سيعود عليها اقتصادياً وسياحياً من خلال جذب رجالات أعمال المملكة للاستثمار بالمدينة التي تبعد عن الرياض ما يقارب 120كم، وهذه إحدى مزاياها الهامة.. (على سبيل المثال: إنشاء أكبر الفنادق الشركات التي ستوفر الفرص الوظيفية لأبناء المدينة). وقد سُميت بهذا الاسم لوقوعها في وادي ينبت فيه النخل دون زراعة فكان يكثر فيه التمر، وهذا ما يعني استغلال ذلك على النطاق الزراعي تحديداً. الكرة الأن أصبحت في مرمى رجال أعمال مدينة تمير للنهوض بمدينتهم ودعم ناديهم الذي يـُعد حاضناً لأبنائهم ويوفر لهم البيئة المناسبة لنثر طاقاتهم علاوة على أن ذلك يـُعد جانباً هاماً من المسؤولية الاجتماعية التي تقع على عاتق كل فرد محب لهذه المدينة لأنهم ودون شك أحد أعمدة التنمية والاستثمار واستمرار التألق. الجميع يُدرك جيداً أن الرياضة ليست كرة قدم تتناقل بين اثنين وعشرين فرداً وتنتهي في تسعين دقيقة، فالأمر أبعد من ذلك ولنا في دولة البرازيل خير شاهد.