فوزية الصويان:

كغيري من السيدات السعوديات وحتى العربيات، قرأت تصريح صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بكثير من الاعتزاز والفخر، للمناسبة المهمة التي جاء على اثرها التصريح وهي مناسبة ذكرى مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه وأدام عزه - ثم للمضامين المثيرة للاهتمام التي حملها التصريح.

لقد تحدثت سموها بلسان كل سعودي وسعودية وليس بلسان المرأة فقط، فهي جالت بأحداث وصور ومواقف أبوية وحانية من والد الجميع وقائد الأمة سيدي خادم الحرمين الشريفين، وهي وفقها الله تحدثت عن اهتماماته - أيَّده الله - بالأعمال الخيرية والإِنسانية ودعمه للمبادرات وكل عمل يصب في خدمة بلاد الحرمين والأمة جمعاء.

وانسياقاً وراء ذلك أقترح عبر منبر «الجزيرة» على سموها لو بادرت لإنشاء «جمعية الأميرة حصة بنت سلمان متعددة المجالات»، حتى لا تتوقف على مجال معين وتعمل بشكل موسع في مجالات مختلفة تهم الوطن والمواطن في ظل الرعاية الكريمة من قبل المليك المفدى، وبدعم كامل من رجالات ونساء الدولة المحبين لوطنهم كما هو الحال عند سموها التي كررت أنها تتحدث كمواطنة وليست كابنة ملك، واستمراراً لهذا الشعور المليء بالوطنية وتعزيز حب هذه البلاد الطاهرة. أتمنى تفاعل سموها الكريمة في هذا الاتجاه وإنشاء الجمعية التي سيكون لها شأن كبير في هذه الظروف، وأن يتجه عمل هذه الجمعية الى إقامة شراكات ومذكرات تفاهم مع جهات حكومية، ومع جمعيات ومؤسسات أهلية وغير ذلك بما يساعد على تحقيق الفائدة منها. ويا حبذا لو حملت هذه الجمعية اسم الأميرة حصة بنت سلمان، المعروفة بتواصلها مع الجميع في كل ما يخدم الوطن والمواطن، وهي صفة لا شك اكتسبتها من مقام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه وأمد في عمره، ووفقه لما فيه رفعت هذه البلاد والأمتين العربية والإسلامية.