الأحساء - محمد النجادي:

أقامت إدارة الأوقاف والدعوة والإرشاد بمحافظة الأحساء ضمن برنامج تعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الفكري، ندوة بعنوان دور الأئمة والخطباء في توعية المجتمع ضد الأفكار وجماعات العنف والغلو. شارك في هذه الندوة الشيخ الدكتور عبد الرحيم الهاشم، والدكتور سعود العقيل، وأدارها الشيخ خالد العيد. وقد تحدث الشيخان بداية عن مكانة الإمام والخطيب وأثره في الحي، وأشارا إلى أنه يجب أن يكون الإمام قدوة يقتدى بها، ويعرف مكانته ليس في الجامع فحسب بل أن يكون قدوة في المجالس والسوق وغيره. كما تحدثا عن المقومات الشرعية للإمام والخطيب، واعتنائه بصلاح الظاهر والباطن، وحرصه على أداء الصلوات في المسجد الذي وكل به، وأن يريح المصلين ولا يشق عليهم ولا يطيل عليهم لمراعاة الكبير منهم والمريض، وتوجيه الأطفال برفق ولين، وأن يسلك طريق الحكمة مع التعامل مع المصلين وأن يتلمس احتياجات مسجده، ولا يفتي بدون علم. وأن يحرص الإمام والخطيب على مكانة الأمراء والعلماء، أما عن الأفكار الهدامة التي تدعو إلى العنف وللخروج على الإمام، أجاب الشيخان بأن هذه الأفكار تعالج بالعلم وتحتوي صاحب هذه الأفكار بالرفق والين. أما عن موقف الإمام من محرضي العنف والغلو فأجاب االشيخان بأن العنف ضد الرفق وأن الغلو لا بد من معرفة أسبابه ومنها الفراغ الذي لا بد على الإمام شغل هذا الفراغ، وكذلك الاعتماد على النفس للحصول على المعرفة، وكذلك يعالج الشباب بطلب العلم على أيدي العلماء، ويشغل وقت فراغه بالعلم النافع وتذكير جماعة المسجد بخطورة العلم عن طريق مجهولين، أيضاً معرفة أنواع الغلو غلو الدين وغلو العقيدة وتقرير الوسطية الحقة واستخدام العقل في معالجة الفكر. بعد ذلك ألقى الشيخ أحمد الهاشم، مدير إدارة الأوقاف والدعوة والإرشاد بمحافظة الأحساء، كلمة شكر فيها الشيخين على ما قدما من علم نافع ليس للأئمة والخطباء فحسب بل للمجتمع بأسره، كما شكر مقدم هذه الندوة، وأضاف: أننا نمر بمنعطف خطير، فلا بد من تكاتف الجميع للتصدي للأفكار الهدامة التي تدعو إلى العنف والغلو والخروج على الإمام، والاعتناء بمساجدنا.