المملكة نشرت الدعوة الإسلامية بمنهج وسطي معتدل لما فيه خير للأمة ورفعتها ">
كوالالمبور - خاص بـ«الجزيرة»:
رفعت شخصيّتان إسلاميّتان في ماليزيا شكرهما وتقديرهما لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على رعايتهم الدائمة لكل ما يخدم الإسلام والمسلمين في أنحاء المعمورة بصفة عامّة والمسلمين في ماليزيا على وجه الخصوص.
وأكّدوا في تصريحات لـ»الجزيرة» أن ما تقوم به المملكة العربية السعودية يمثّل دورها الحقيقي والرّيادي في العمل الإسلامي ونشر الدعوة الإسلامية الصحيحة.
وقال رئيس مؤسسة إتقان لتعليم القرآن الكريم بماليزيا دكتور نشوان بن عبده خالد إن أبرز ما يميز دور المملكة العربية السعودية -حفظها الله- في مجال نشر الدعوة، والاهتمام بقضايا المسلمين هو أنها جعلت نشر الدعوة الإسلامية والاهتمام بها من أهداف الدولة، بل هو دور تتبنّاه، وتدخله في خططها، وتوفر له الإمكانات اللازمة، وبهذا تكون المملكة قد أحيت عملاً عظيماً، ووظيفة أصيلة من وظائف الدولة في الإسلام ومقصداً عظيماً من مقاصد الشريعة، يتمثل في تسخير الإمكانات لخدمة الدعوة إلى الإسلام، كما أنّها سلمت زمام أمر الدعوة للعلماء الربانيين فيها، وهذه ميزة أخرى للمملكة، ووفرت لهم جل ما يحتاجون إليه للقيام بواجبات الدعوة، من الوسائل الحديثة، فهناك مكاتب الدعوة في الخارج إلى جانب المراكز الإسلامية والدعاة، وبهذا يجتمع للدعوة كل أسباب النجاح: بصيرة العلماء، ورعاية الدولة وذلك وفق وسطيّة الإسلام واعتداله.
والمملكة قد ترجمت عنايتها بالدعوة والاهتمام بقضايا المسلمين إلى عمل مؤسسي تمثل في رعاية المراكز والجمعيات الإسلامية في العالم، وتبني الدعاة، ونشر الكتب العلمية، والعناية بالتعليم الديني، واحتضنت بعض المؤسسات المعنية بالشأن الإسلامي العام كرابطة العالم الإسلامي، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، ومجمع الفقه الإسلامي، وغيرها من المنظمات والمؤسسات الإسلامية والقرآنية، ومن جملة ما يحظى برعاية المملكة وتشجيعها، مؤسسة إتقان لتعليم القرآن الكريم بماليزيا، التي تعد من أبرز المؤسسات في خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية، وقد تلقّت المؤسسة دعماً مادياً مباركاً لبرامجها من قبل الملحقية الدينية بماليزيا كالمسابقات القرآنية ومسابقات السنة النبوية وبرامج الإفطار الرمضانية، ودعماً فنياً ومعنوياً من السفارة والمنظمات السالف ذكرها كمنظمة المؤتمر الإسلامي، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، والهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، مشيراً إلى أن مؤسسة إتقان لتعليم القرآن الكريم تتطلع إلى تبني أعمال أكثر احترافية ومهنية في سبيل خدمة الدعوة والاهتمام بقضايا المسلمين، وعلى رأسها تعليم القرآن الكريم لغير الناطقين بالعربية وللناطقين على حد سواء وما يرافقها من متطلبات كتعليم اللغة العربية والسنة النبوية، وذلك عبر البرامج القرآنية وبرامج السنة النبوية، والمسابقات والدورات إلى تأسيس كلية خاصة تعنى بتعليم القرآن الكريم والقراءات، وكذا السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم.
من ناحية أخرى، قدّم رئيس مؤسسة بعثة الرحمة بماليزيا دكتور توفيق الشودري شكره لما تقوم به المملكة من خدمة للإسلام والمسلمين، وما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من حرص على نشر الدعوة والتعاون مع الجهات الحكومية والأهلية كافة، لما فيه خير الأمة ورعايتها للأنشطة المختلفة، ونشرها للدعاة في ماليزيا وغيرها من الدول متبعة المنهج الوسطي المعتدل.
وقال: لقد ساهمت الملحقية الثقافية مؤسسة بعثة الرحمة في أمور عدة، أهمها استضافة الشيخ عبدالمحسن القاسم إمام الحرم النبوي للمؤتمر السنوي الرابع (علم وعمل) الذي تقيمه المؤسسة سنوياً في ماليزيا، بالإضافة للعديد من الزيارات المتبادلة للمشايخ ضيوف الملحقية، وما توليه للمؤسسة من عناية في توزيع للمصاحف والكتب، ودعمت المؤسسة بأحد دعاتها وهو من مديري المؤسسة الحاليين، ورابطة العالم الإسلامي حريصة على استضافة مديري المؤسسة وجمعهم بأمنائها، والتعاون في عدد من المشروعات، مشيراً إلى تطلّعهم لتعاون أكبر مع حكومة خادم الحرمين الشريفين في عدد من المناشط من أهمها: المدارس العالمية الإسلامية التي نخطط لفتح 1000 مدرسة حول العالم في الثلاثين سنة المقبلة، وتوسعة معهد الكوثر الذي يقيم دوراته حالياً في أكثر من 33 مدينة حول العالم ليصبح جامعة إسلامية عالمية تستقطب طلاب أوروبا وجنوب شرق آسيا وأفريقيا، وزيادة عدد المؤتمرات لأكثر من عشرين مؤتمراً سنوياً حول العالم.
داعياً الله العلي القدير، أن يجزي حكومة خادم الحرمين الشريفين كل خير، وينفع بجهودهم، ويحميهم من كل مكروه.