نشوءٌ آخر ">
عدماً تلبَّسَ
حيث كان المولدُ
القِبلةُ الخرساءُ - عُمْراً- تسجدُ
والقادمون من الولادةِ
منْ يقين البسملاتِ على الدروبِ
توقَّدوا
شجرُ الحكاياتِ القديمةِ
ضلَّ وُجهتَهُ
فراح مع الخطيئةِ يصعدُ
صوتاً فإيماءً
ستقترفُ الحقيبةُ شكلَها
فمتى اقترافُكَ يَنْفَدُ؟!
ومتى اقترافُكَ
سوف يتقنُ بوصلاتِ الموتِ
إنَّ الموتَ ذاتٌ أبعدُ
مُذْ خَادَنَتْ أنثى المسافةِ
حزنها المخبوءَ
أفناها البقاءُ المُجْهَدُ
هذا الصهيلُ
يمرُّ مُتَّسِخاً إزاءكَ
يرتديه بكلِّ حدسٍ سيدُ
ويمرُّ غيبٌ
من (سليمانَ) البعيد يهزُّ فتنتَهُ
فيهبطُ (هدهدُ)
عدماً تلبَّسَ
واليباسُ يخيطهُ
هَلَّا سَيَرْشَحُ في اليباسِ الموردُ؟!
حتى إذا ارتبكتْ
ملامحك الشهيَّةُ
واستفاق بخيط كُنْهكَ فَرْقَدُ
لم ينتبه إلَّاكَ
أنَّ المشهدَ البدئيَّ
يركضُ
ليس يغفو المشْهَدُ
من كل ذاكرة
ستعبرك القوافلُ
ثم يعبرك الخواءُ الموصدُ
ومن النقوش الآدميَّةِ
لن يطل على الوجودِ
خرابكَ المتوقدُ
فعلى ابتهالاتِ السفوحِ
يمارس الإنسانُ خيبته
التي تتمردُ
وعلى فنارٍ من مثولٍ
ظل يصعدُ خطوه
ليقالَ: طفلٌ يصعدُ
حتى إذا مسختْكَ
ذاكرةٌ لأجراس القنوتِ
وخانَ صوتَكَ موعدُ
فلتبتكر فوضاكَ
من حدسِ الحرائقِ
علَّ حدساً في يقينك يولدُ
- حسن عبده صميلي