تضمن كتاب أ. عبد الله ناصر الداوود (طقوس الكتابة عند الروائيين.. الكثير من الغرائب والطرائف).
ويقول المؤلف: أرسلت إلى كل روائي أسأله عن الزمان والمكان المفضلَيْن له للكتابة الروائية، وعن الأجواء التي يشعر بها أثناء الكتابة.. وهذه إجابات بعض الروائيين:
إبراهيم عبد المجيد: الوقت المناسب الذي أكتب فيه هو دائماً منتصف الليل.
أكتب بالقلم الفلوماستر؛ لأنه أكثر سيولة، وأسهل وأسرع.. وأفضِّل اللون الأسود فقط، وأكتب في كراسات كبيرة الحجم..
استغرقت كتابة رواية (لا أحد ينام في الإسكندرية) ست سنوات. كل رواياتي كتبتها ثلاث مرات أو أكثر.
أدهش جداً بعد الكتابة حين أعيد قراءة ما كتبت. وأفكر من أين نبع جاء.
) إبراهيم نصر الله يقول: كل ما يلزمني لكي أكتب هو أن تشرق الشمس.
منذ ثلاثين سنة بدأت الكتابة في الصباح، ولم أزل. لم يحدث أن كتبت في الليل إلا مرات نادرة.
فنجان القهوة هو الشيء الآخر الذي يلزمني مع الصباح.
أتراها مصادفة أن أكون بحاجة لسطوع الضوء وعتمة سواد لون القهوة؟
) تركي الحمد: أجمل أوقات الكتابة لدي هي الصباح الباكر، أو في الهزيع الأخير من الليل؛ إذ تحس بأنك وحدك في عالم فسيح، بل قد تتصور في تلك اللحظات أنك تملك العالم بما يحتويه، خاصة في تلك الأيام التي لا تبخل فيها الصحراء بنسماتها. أنا أحب الصحراء جداً.
وعندما أكوت في الصحراء أيام اعتدال الجو تتزاحم المعاني والأفكار في ذهني، فلا أدري بأيها أبدأ، وكيف أنتهي.
) حنان الشيخ: أكتب باليد، وأختار قلماً أسود من النوع السائل.
أكتب على ورق كراسة.. وقد أكتب على مسودات كتب قديمة..!!
وأثناء الكتابة أحب أن أشرب الشاي، وأتناول معه الشوكولاته.
) خيري شلبي: أنا فلاح.. لا أتعامل مع الحاسب.
لدي مجموعة كبيرة من أقلام الحبر، وأميل إلى اللون الأسود منها.. وبعد نهاية الكتابة أتركها فترة طويلة، قد تصل إلى شهور عدة؛ لأجري عليها تعديلات كثيرة حتى أصل إلى النسخة التي أرضى عنها.
) الطاهر وطار: لا أكتب إطلاقاً في بيت الزوجية. رواياتي الأولى كتبتها في مقطورة متنقلاً من مدينة لأخرى تبعاً للموضوع.. وفي بداية الثمانينيات امتلكت محلاً على شاطئ البحر، ألجأ إليه للكتابة.
) علاء الأسواني: أجد في الصباح فرصة ذهبية للكتابة.. أبدأ الكتابة بعد شرب القهوة على جهاز الحاسوب؛ إذ يسهل علي إضافة ما أريد أو حذفه.
كتبت عمارة يعقوبيان في الإسكندرية صيف عام 98م. كنت أذهب إلى الإسكندرية ثلاثة أيام في الأسبوع.