الفنان محمد الثقفي أحد أبرز النحاتين السعوديين وصاحب حضور خليجي وعربي يجد الاهتمام والتقدير في كل محطة أو موقع يعرض فيه أعماله التي يتميز بها دائماً من خلال خبرات لا يتوقف عند آخرها بقدر ما يبحث عن جديد لا ينفصل عن سابقه ويضيف بها لمسة تثير الدهشة وتكسب الإعجاب, الفنان الثقفي يتعامل مع خامات النحت إن كانت حجراً أو خشباً بإحساس راق وبعد نظر يتمثل فيما يضفيه للقطعة (المنحوتة) من إيحاءات عبر مزجها بخامات أخرى لا تلغي الأصل بقدر ما تحيلها إلى مقطوعة موسيقية أو إلى قصيدة ملموسة أكثر منها محسوسة أو مسموعة.
وهذه الأيام يقدم الفنان محمد الثقفي 26 عملاً يمزجها في قاعة تراث الصحراء بالخبر جاذباً أعين المثقفين ومحبي الفنون الراقية في الساحل الشرقي, تمتد عشرة أيام إلى نهاية شهر يناير.
تتميز أعمال الفنان الثقفي الأخيرة بالتعامل الجريء مع الخامات خارجاً بها من النحت المعتاد والمألوف الذي لا يتجاوز حدود الحجر أو الخشب إلى مساحات تجاه جماليات الإضافات بالحروفيات والرموز المتعددة بخامات دون إخلال بأسلوبه, يؤكد فيها على جماليات الفكرة أكثر من أبعادها الفكرية أو المعاني المبتذلة.