أسير وفي جعبتي بعض من التساؤلات وبعض من الرحمات.
هل يصبح قلب الإنسان عالماً من الكراهية بعد أن كان عالماً من المحبة؟
وأين يجد المرء نفسه بين حقيقة الواقع وخيال الفكر؟!
وهل حديث اليوم يمحي جمال الأمس وهل يأمن الغد من تقلباته؟!
قد يضيع الجواب من فقد إحساس السؤال.
ومن يعيش توهان المشاعر واضطراب الأحاسيس!
فيتبعثر كل شي حوله.. ولا يبقى له أحد.
فارحمه ياربي وارحمنا مما فقدناه!
ليس هناك شي أكثر قسوة.. من قسوة القلب.
فلا تقسوا على من تحبون.
رحمك الله يا قلبي!
لكل منا خطايا.. فلا تكبر ذنب غيرك وتنسى ذنبك وخطيئتك.
رحمك الله يا نفسي!
وهبنا الله العقل لنتفكر ونقيس الأمور ونأخذ الأصلح والأنفع.. فلا تظلم نفسك وتأخذك العزة بالإثم.
رحمك الله يا فكري!
التكبر والتجبر.. هلاك
العناد والتسرع.. آفة
والتعقل والصبر.. نجاة
رحمك الله يا جسدي!
ومن يعلو فوق الناس يوماً.. علو عليه دهراً كاملاً.
ومن تواضع دون قدره.. رفعوه شأناً ومقداراً وحباً.
فكن علماً في رأسه نار.
- جدة