نتذكر مناسبة البيعة وكلنا أملٌ في الله سبحانه أن يديم علينا نعمة الأمن والإيمان في ظل عقيدتنا السمحة وشرعنا المطهر وقيادتنا السامية الرشيدة ولساننا يلهج بالدعاء أن يديم علينا الأمن والاستقرار ويعين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على قيادة دفة مملكتنا الحبيبة في ظل الظروف الحانكة التي تعتري العالم الإسلامي العربي وخاصة المملكة. ومن هنا فإن العمل على التصدي لأي عدوان وكيد تجاه الوطن مطلبٌ وهدفٌ من الضروري التكاتف مع القيادة تجاه العدوان المتربص على أن لا نترك له أي مساحة يدخل من خلالها أو يستغل شبابنا لتنشيط وتحقيق رغباته وفق أهدافه. وعليه فإننا نهنئ ونبايع مليكنا ونقدم للوطن كل شيء لصد كل عدو وهذه الذكرى هي ذكرى الخير والبركة وتبعث في نفوس المواطنين بشائر الخير والتفاؤل نحو المستقبل المشرق إن شاء الله والمضي قدماً تجاه تحقيق الأهداف العامة والخاصة وفق خطط ورغبات القيادة تجاه الشعب الموحد لله سبحانه تعالى دفاعاً عن مقدسات الإسلام والمسلمين والوطن، وترجمة كل عامل إيجابي فاعل من خلال تطبيق البرامج الدفاعية والأمنية، وتفعيل دورنا من باب رد الجميل والوقوف في وجه العدو مهما كانت الظروف، ولا ننسى إخواننا على حدودنا الآن مرابطين للدفاع عن مقدساتنا ووطننا فلهم منا كل دعاء وتوفيق. اللهم انصرهم على أعدائهم يا رب العالمين. كما نتذكر أيضاً ملكنا الراحل عبدالله -رحمه الله- وأموات المسلمين أجمعين ووالدينا اللهم اغفر لهم وارحمهم ووسع مدخلهم.
ومن هنا تكون الذكرى بهذة المناسبه عهداً وولاء لله سبحانه ولولي الأمر والوطن على أن يفعل كل منا دوره ومساندته من خلال عمله ومنبره الإعلامي أو الدعوي أو على أي بوابة عمل تخدم المملكة العربية السعودية، فاليوم الوطن يريد منا وقفة، ووقفات المواطن المخلص تجاه كيان كبير ووطن له علينا حق بالدفاع عن ديننا ومقدساتنا فالأمر ليس سهلاً أصبح مكشوفاً ومعلوماً، ونحن مستهدفون، ولتكن الذكرى ذكرى شموخ وإصرار وتفانٍ لتقديم كل تطور وتقدم وفق الشرع المطهر؛ كي نخدم الإسلام والمسلمين ولا ننثني عن ذلك أبداً مهما حدث، والله يرعاكم.
- عبد الرحمن بن عبد الله القريشي