تحل ذكرى البيعة الأولى لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- والشعب السعودي والأمة الإسلامية والعربية بعز وفخر. والمتطلع لمواقف وقرارات ملك الخير التي أثبتت للعالم المكانة المرموقة للمملكة العربية السعودية وأنها القلب النابض للعالم العربي والإسلامي وأنها دولة حزم وعزم، أرسلت رسائل بالفعل لا بالقول لكل من يحاول المساس بأمن ومقدرات الوطن والمواطن. وهو عام حافلاً بمسيرة ناجحة للوطن والمواطن، ونابعة من زخم كبير في تحقيق العديد من الإنجازات على كافة الأصعدة الداخلية والخارجية، وهي امتدادٌ لنهج هذه الدوله المباركة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله-.
فبعد شهرين من تولي خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- مقاليد الحكم، استجاب مقامه الكريم لاستغاثة أخيه فخامة رئيس الجمهورية اليمنية والشعب اليمني الشقيق بطلب النجدة لانتشال اليمن السعيد من الأوضاع المأساوية التي كان يعيشها وأريد بها الخروج على شرعية الدولة وجرها إلى أتون الحرب الأهلية.
كما أن مقام خادم الحرمين الشريفين أدرك ببعد نظره الثاقب ما يحاك للمملكة من جراء هذا الخروج عن الشرعية في اليمن. وموقفها الحزم ضد الإرهاب ومبادراتها الدوليه للقضاء عليه.
وعلى صعيد استمرار التنمية والتطور فقد شهدنا في ميزانية الدولة للعام المالي الجديد 1438-1437هـ السير باتجاه الإنفاق الحكومي الكبير للمشاريع ولكل ما يخدم المواطن في مدينته وقريته بالرغم من الأوضاع الاقتصادية العالمية المتراجعة.
وعلى صعيد الأمن الداخلي حرصه -حفظه الله- على استتباب الأمن وعدم التساهل مع كل من يريد الإضرار أو المساس بأمن واطمئنان البلاد والعباد من الفئة الضالة التي تحرك من خارج الوطن لزعزعة أمنه ووحدته والتصدي لهم بحزم بمنظومة أمنية وفق الأنظمة التي تكفل الحقوق والحفاظ على الأمن المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وتقديمهم للعدالة وصدور الأحكام الشرعية بحقهم.
إن المتأمل لمسيرة عام من العطاء في عهد سلمان الحزم يرى قفزات تحظى برضى من الشعب وهي اختزال أعوام في عام وحق لنا أن نفتخر بقيادتنا التي تسهر لينعم المواطن والمقيم على حد سواء على ثراء هذه الأرض المباركة المتمسكة بكتاب الله وسنة نبيه الكريم.
حفظ الله علينا ديننا وقيادتنا الراشدة وأدام الأمان والاطمئنان على بلاد الحرمين الشريفين.
مساعد بن عبد المحسن السيف - رئيس فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة القصيم