إلى مقام الملك سلمان بن عبد العزيز -أدام الله عزَّه-:
اللهُ يَعْلَمُ كَمْ تَهْوِيْ بنا الهِمَمُ
فَيَنْبَرِيْ طائعاً فِيْ رَفْعِهَا القَلَمُ
هَاتِ اليراعَ فإِنِّيْ لستُ تَارِكَها
حَتَّى يُوَارِيْ كِلَانَا جِسْمَهُ الرِّمَمُ
الشِّعر ترياقُ أنصارِ الجَمَالِ ولا
ترياقَ عندي لمن في ذوقهِ عَثَمُ
والهمُّ يصرعُ عبَّاد النُّضار ولا
أراهُ يصرعُ من مِحرابُهُ النَّغَمُ
خليلُ لبنانَ أودى حين أعجزهُ
وصفُ المآسي فضاقتْ دونه الكلِمُ
دعني فلستُ لروحِ اليائسين أخاً
وليس لي بينهم قُربى ولا رَحِمُ
لا تخدعنِّي بأخبارِ العُلوج فما
في النفس غيرُ ملوكٍ كلُّهم قِمَمُ
إنَّ الملوكَ هُمُ آل السُّعودِ ولا
ملوكَ غيرُهمُ تبرى بهمْ ذممُ
فطُفْ بعقلكَ واسْبُر كلَّ نائيةٍ
من البقاعِ فخيرُ الحاكمين همُ
العدلُ مذهبُهُم والله مقصِدُهم
ونحن من خلفهم تخطو بنا القَدَمُ
همْ يخدِمون بيوتَ الله من قِدَمٍ
ونحن نخدِمُ من لله قد خَدموا
يا طِيْبَ محتدهم إذْ فاخروا أمماً
وأعلنوا أنَّهم بالوحي قد حَكَمُوا
فمُنذ أن حَكَمَ الضِّرغامُ غادرني
أسُّ الأسى وهما السَّوداءُ والشَّأَمُ
خُصُومُهُ قَعَدَتْ مِن هَوْلِ طلعته
فكُلُّ من طَاوَلَ الضِّرغامَ ينهزمُ
سلمانُ يا شمسُ يا بدرَ الدُّجى رَغِمَتْ
لك الأنوفُ فأنت النورُ والِحمَمُ
هذي قطوفٌ من الإعجاب أنثرُها
في سَاحِ مَن طَبْعُهُ الإحسانُ والكَرَمُ
- منصور المشوح